| 160
يتجلـى كذلـك فـي التحسـيس بإيجابيـات المواطنـة المسـؤولة، ومحاربـة ً فـدور المدرسـة مثـ ، وإرسـاء مسـارات المواطن ـة والتربي ـة عل ـى القي ـم وتأهي ـل ً ـا وممارسـة ً ثقاف ـة العن ـف، خطاب ـر شـباب الألتـراس. كمـا تبـرز فـي هـذا الخضـم أهمية ِّ ومواكبـة الجمعيـات الرياضيـة التـي تؤط “اليقظـة الاسـتراتيجية” التـي تمنـع حـدوث أي عنـف أو شـغب قبـل أي مبـاراة مـن خـ ل تتبـع رسـائل وتفاعـ ت مجتمـع الألتـراس فـي الفضـاءات الرقميـة. ومـن زاويـة أخـرى، يمكـن استشـراف رهانـات الخطـاب الاحتجاجـي للألتـراس فـي المغـرب علـى ضـوء عـدة مؤشـرات، منهـا علـى سـبيل المثـال لا الحصـر: : الاحتبــاس القيمــي وتراجــع بعــض القيــم، مثــل: التضامــن، والمســاواة، والعــدل، ً أو ر بعــض المقــولات مثــل: الحكــرة، والظلــم، والمظلوميــة، والفســاد، ُّ و”المعقــول”، وتجــذ .)33(” و”التشــرميل ـا: الحرمـان الاقتصـادي الـذي يفسـر انـدلاع حـركات الاحتجـاج الواسـعة كنتيجـة لانتشـار ً ثاني الفقـر والهشاشـة والتبئيـس بـ المواطنـ ، وفقـدان الثقـة فـي الوظيفـة الاجتماعيـة للسياسـات العموميـة (مسـتوى المعيشـة، ودور القطـاع الخـاص فـي تحسـ البيئـة المعيشـية). ـا: الارتبـاك المجتمعـي مـع تزايـد الوعـي بالحقـوق الماديـة والتشـكيك فـي دور المنظومـة ً ثالث السياسـية والاقتصاديـة فـي تحسـ البيئـة المشـتركة وخدمـة الصـالح العـام. ـا: النفـور السياسـي الواقعـي للشـباب؛ حيـث أصبـح الانخـراط فـي الأحـزاب ومنظمـات ً رابع ـ ت المحظـور ممـا سـيؤدي إل ـى تبخي ـس العمـل السياسـي والمدن ـي، ُّ المجتمـع المدن ـي مـن تمث ـا مـن “التجـارة” أو ً ـا سـيزداد ازدراؤه للسياسـة والعمـل المدنـي باعتبـاره ضرب ّ ً ـا عام ً ويخلـق رأي “الاغتن ـاء”. ـا: إعـادة تسـيس الألتـراس عبـر بوابـة الافتراضـي مـن خـ ل تنشـئة افتراضيـة مبنيـة على ً خامس حقائـق معيشـة (فيديوهـات، صـور، هاشـتاغات، تـرول، أناشـيد) وليـس علـى أخبـار زائفـة ممـا نتـج عنـه جيـل متصـل، كمـا تؤكـده بيانـات التقاريـر حـول الوضعيـة الرقميـة بالمغـرب. فـي تقريرهـا السـنوي المعنـون ،)Hootsuite( فـي هـذا الصـدد، كشـفت مؤسسـة “هـوت سـويت”
Made with FlippingBook Online newsletter