العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

م، وعُقِدت بين الدولتين عدة اتفاقيات مهمة ســاهمت 1995 الحكم في قطر، عام بشــكل مباشر في تطوير العلاقات الثنائية. وبعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا أخذ مؤشر العلاقات بين الدوحة وأنقرة وتيرة تصاعدية متسارعة. حيث النمو الاقتصادي والتجاري الكبيران للدولتين والحاجة المتبادلة في قطاعات الطاقة والاســتثمارات والعقارات وغيرها، والتي جســدت واقع العلاقات المتميزة والراسخة بين البلدين، وهي علاقات عميقة الجذور أساسها الدين والتاريخ. وقــد توجت العلاقة بين الدولتيــن، والتي تطورت في عدة مراحل، بالإعلان عن المجلس الأعلى للتعاون الاســتراتيجي برئاسة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد م، والذي ركز من 2014 آل ثاني، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في عام خلال اجتماعاته الدورية والاتفاقيات الموقعة فيها على جوانب عديدة منها المجال الأمنــي والاقتصادي والمالي والمصرفي إلى جانــب التعليم والصحافة والإعلام. أما على الصعيد العســكري فقد أُعلن عن إنشــاء قاعدة عسكرية تركية في قطر في إطار اتفاقية دفاعية؛ تهدف إلى مساعدة الدولتين على مواجهة الأعداء المشتركين، وهي أول منشأة عسكرية تركية خارج أراضيها. وقد توالى عقد اجتماعات مجلس م، حيث بلغت العلاقات 2020 التعاون الاستراتيجي لتبلغ الدورة السادسة نهاية عام التركية-والقطرية أعلى مستوياتها. إلى تقديم تحليل شــامل وعميق لتطور العلاقات بين تركيا ((( يســعى الكتاب القــوة الإقليميــة الناهضة، وقطر الدولة الصغيرة المؤثرة في الإقليم، وانعكاســات الصراعات الاقليمية والتدخلات الدولية في الشرق الأوسط على علاقاتهما الثنائية م، عام وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا، حتى 2002 منــذ العــام م، من حيث: تحليل السياســة الخارجية لكل من تركيا وقطر، وتسليط 2020 العام الضــوء على مظاهر العلاقات الثنائية السياســية والاقتصادية والأمنية والعســكرية بين الجانبين، ودراســة انعكاســات قضايا الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط على م، 2020 مأخوذ من رسالة دكتوراه للكاتب نوقشت في جامعة سكاريا بتركيا في سبتمبر/أيلول ((( وقد أوصت لجنة المناقشة بنشرها.

9

Made with FlippingBook Online newsletter