العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

المبحث الأول: دور تركيا وقطر تجاه التغيرات المحليةفي الشرق الأوسط شكلت العديد من الدول في الشرق الأوسط عامً إضافيًا في إذكاء الصراعات الإقليمية؛ نتيجة دخولها في أزمات أمنية أو تغيرات سياسية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، والتي أحدثت كسرًا في منظومة القوى والمحاور في الشرق الأوسط، فقد سقطت أنظمة الحكم في بعض دول المحورين المتصارعين؛ الإيراني والسعودي، بفعل ثورات شعبية كمصر وتونس، وشهد بعضها الآخر حربًا أهلية امتدت لسنوات عديــدة كما في ســوريا واليمن. وأتاحت الفرصة أحيانا لتصــدر جماعة الإخوان م، 2013 المســلمين المشــهد في عدد مــن هذه الدول كمصر حتى يوليــو/ تموز وتونس، وهو الأمر الذي لقي ترحيبًا وتعاونًا من تركيا وقطر؛ لتشكلا بالإضافة إلى جانب جماعة الإخوان محورًا جديدًا منافسًا للمحورين التقليديين. ولتركيا وقطر ردود أفعال متشابهة على الأحداث الأمنية والسياسية في سوريا ومصر وليبيا واليمن وتونس، فقد أكد الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيــس التركي رجب طيب أردوغــان على أن مواقف بلديهما ثابتة ومتماثلة في القضايا التي تخص المنطقة، وذلك خلال عقد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية م. حيث تمت مناقشة 2015 العليا بين البلدين بالدوحة في ديسمبر/ كانون الأول . ( (( تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وغيرها

سمو الأمير والرئيس التركي يترأسان الاجتماع الثاني للجنة " وزارة الخارجية القطرية، ((( 15 م، (تاريخ الدخول: 2015 ديسمبر/ كانون الأول ‏ 02 ‏ " الإستراتيجية العليا بين البلدين‏ م). 2017 ديسمبر/ كانون الأول‏

114

Made with FlippingBook Online newsletter