العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

المطلب الثاني: حماية المصالح المشتركةفي الإقليم في ظل التراجع الكبير والمتزايد للأمن والســلم في الشــرق الأوسط، وتنامي الأزمات الأمنية في الكثير من دوله، تسعى كل من تركيا وقطر إلى تحقيق مصالحهما، وحمايتها في مواجهة مصالح الدول الإقليمية الأخرى كإيران، والسعودية، والإمارات ، وغيرها. ومن النماذج على ذلك: التنافس التركي-القطري " إســرائيل " المتحدة، و مع قوى إقليمية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كذلك سعي كل من تركيا وقطر إلى حماية مصالحهما في ليبيا في مواجهة القوى الإقليمية الأخرى. أو ً: الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي حرصت القوى الإقليمية في الشــرق الأوسط على لعب دور فعال في القضية " إسرائيل " الفلســطينية؛ كونها قضية مركزية، ومؤثرة، للعديد من الأسباب، منها: أن قوة إقليمية مؤثرة متقدمة تكنولوجيًا، وتتمتع بعلاقات وطيدة مع الولايات المتحدة، كما أن لفلسطين حضورًا كبيرًا في الوعي الجمعي العربي، وقد كان للقضية الفلسطينية تأثير كبير على العلاقات العربية الإسرائيلية على مدار أكثر من سبعين عامًا. وتحرص كل من تركيا التي تســعى لزعامة العالم الإســ مي، وقطر الطموحة للعب أدوار إقليمية مؤثرة، على موطئ قدم في الصراع الفلسطيني-لإسرائيلي، هذه الأدوار التركية-القطرية تتعارض غالبًا مع أدوار تقليدية لقوى إقليمية، مثل: مصر، م. 2011 والسعودية، وسوريا قبل الثورة عام وقد تأثرت القضية الفلســطينية بالتطورات المتلاحقة من حولها في الشــرق الأوســط، وفي مقدمتها ثورات الربيــع العربي، وما تعرضت له من ثورات مضادة ؛ أسقطت خيارات الشعوب المنتفضة، " إسرائيل " قادتها السعودية والإمارات، وأيدتها وهذا ما عزز من صراع هذه القوى الإقليمية مع تركيا وقطر التي رعت العديد من ثورات الربيع العربي. وتتبنى كل من تركيا وقطر حل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو/ م وفق قرارات الشــرعية الدولية، والتي تنص على أن شــرق 1967 حزيران عام

141

Made with FlippingBook Online newsletter