العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

نظرة مستقبلية حول مستقبل العلاقات التركية-القطرية يعتقــد الكاتب أن العلاقــات التركية-القطرية تتجه إلى المزيد من الشــراكة الاســتراتيجية في المستويات الثنائية والإقليمية والدولية وفي المجالات المختلفة،

وذلك بحسب عدد من المؤشرات والاعتبارات. أو ً: أهم الاعتبارات والمؤشرات على ذلك، ما يأتي: الاستقرار الداخلي . 1

استمرار استقرار الظروف الداخلية في تركيا وقطر مؤشر مهم لتوطيد الشراكة بين البلدين؛ ففي تركيا لا يزال حزب العدالة والتنمية التركي قادرًا على الاستمرار م، 2018 في الحكم مع فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يوليو/ تموز إذ تمتــد الفترة الانتخابية خمس ســنوات قابلة للتمديــد لفترة ثانية، وتمتد الفترة م، كما لايزال قادرًا على الفوز بالانتخابات التشــريعية 2023 الحاليــة حتــى عام بفارق كبير عن منافسيه وفق آخر انتخابات برلمانية جرت في يونيو/ حزيران من . ( (( م 2018 عام كمــا أن الحــزب الحاكم في تركيا، والذي يحكم البــ د منذ حوالي عقدين م، وحالة الركود 2001 اســتطاع إخــراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الخانقــة عام الشــديدة، والتضخم غير المســبوق، وتفشــي البطالة بعد انهيار الاقتصاد، وعموم حالة الفســاد، والاضطراب السياســي والاقتصادي والاجتماعي لسنوات، والفشل في تشــكيل تحالفات دائمة لتشكيل حكومات مستقرة. كما استطاع الحزب باقتدار حذف أصفار الليرة التركية الستة؛ ليصبح قيمة الليرة الواحدة حوالي دولار أميركي، وســميت بالليرة التركية الجديدة، غير أنها تراجعت لاحقًا أمام العملات الأجنبية؛ م. 2020 ليرات مقابل الدولار الأميركي الواحد عام 7 لتصل إلى أكثر من %، بينما حصل حزب الشعب 42.6 مقعدًا ما نسبته 295 حصل حزب العدالة والتنمية على ((( %. وفق النتائج التي 22.6 مقعدًا ما نسبته 146 الجمهوري وهو أكبر أحزاب المعارضة على أعلنتها لجنة الانتخابات المستقلة.

174

Made with FlippingBook Online newsletter