العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

تطورًا لافتًا شــمل جميع ملفات العلاقــات الثنائية، كما أن وتيرة التقارب والعمل م، لذا يمكن تقســيم العلاقات 2014 المشــترك تصاعــدت بصورة أكبــر بعد عام التركية-القطريــة إلى مرحلتين وفق حجم العلاقــة وتطورها: المرحلة الأولى بين م تميزت بالتعــاون والتقارب، والمرحلــة الثاني بين عامي 2013-2002 عامــي م وتميزت بالشراكة الاستراتيجية في الملفات الثنائية المختلفة. 2020-2014 المطلب الأول: تطور العلاقات السياسية التركية-القطرية شــكل وصول حــزب العدالة والتنمية -الديمقراطــي المحافظ- إلى الحكم نقلة كبيرة في مسيرة العلاقات التركية-القطرية، حيث يمتلك الحزب الجديد رؤية مختلفة للعلاقات الخارجية غير التي سادت في تركيا منذ تأسيس الجمهورية في عام م، فقد كان التركيز على ما أسماه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال 1923 ، أما حزب ((( أتاتــورك بالعمق الداخلي والانكفاء على إصلاح المشــاكل الداخلية م، أعلنت على أسس ومبادئ ستة وضعها 1923 بعد أن أنشئت الدولة التركية الحديثة عام ((( ، " المواطنة " - تؤمن بـ 2 معاصرة. " جمهورية " -1 كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية، لتصبح: -5 أي خدمة جميع المجتمع بغض النظر عن عرقه، " الدولتية " -4 مسارها، و " العلمانية " -3 و حيث التحالف مع " التغريب " -6 التركية التي تسود بحكم الأغلبية التركية في الدولة، و " القومية " الحركة الدستورية الكمالية وتداعياتها " الغرب الذي عد أساسًا للتقدم والتمدن. سيّار الجميل، ، العرب وتركيا: تحديات الحاضر ورهانات المستقبل ، ضمن الكتاب الجماعي، " على العرب .107 م)، 2015 الطبعة الثانية (الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، هذه المبادئ أخذت الجمهورية التركية بعيدًا عن عمقها العربي والإسلامي، وحولت وجهتها للغرب، كما أن اقتطاع تركيا لبعض الأراضي العربية وضمها إلى كيانها الجديد، زاد من مشاعر الكراهية لهذه الدولة الجديدة التي تقبع على حدود عربية طويلة جدًا. وقد ابتعدت تركيا الكمالية أكثر التي قامت على أراضٍ عربية؛ فتركيا أول " إسرائيل " عن العرب بتبنيها لمواقف متقدمة تجاه م. (محمد 1948 دولة إسلامية تعترف بإسرائيل بعد حوالي عام من قيامها في مايو/حزيران العرب وتركيا: تحديات الحاضر ، ضمن كتاب: " العرب والدور المستقبلي لتركيا " نور الدين، . كما ألقت الحرب الباردة بظلالها على العلاقة، حيث كانت معظم 748 ورهانات المستقبل، البلدان العربية التي استقلت حديثًا تتبع المعسكر الشرقي على النقيض من تركيا وإسرائيل فهما الذي أراد " حلف بغداد " في " إسرائيل " جزء مهم من المعسكر الغربي، فانضوت تركيا إلى جانب ترتيب الشرق الأوسط وفق المصالح الغربية في منتصف خمسينيات القرن الماضي. (مصطفى تركيا وإسرائيل: واقع العلاقات وآفاقها وتداعياتها على القضية الفلسطينية والوطن " اللباد، .702 العرب وتركيا: تحديات الحاضر ورهانات المستقبل، ، ضمن كتاب " العربي = ثمة عوامل أخرى أسست لبداية العلاقة بين العربوتركيا منها داخلية في تركيا تتعلق بوصول أحزاب

64

Made with FlippingBook Online newsletter