الفيلم الوثائقي في مئويته الثانية

ال على الحقنيات الـأ أفضـت إ  يرك ْ َ عالم برمحه تأخذ مناحي عدة، فهناك م هندسة الصالة وطرق بنائها، كما يفعل كاتب هذه السـطور،  تغييرات جذرية يدر تاريخ الصا ت السينمائية وأساليب تطورهـا اعحمـادا علـى ْ َ وهناك م ازوانب المعمارية الأ تحنالم مع روح العصر الذي تعيشه كل حقبة زمنية علـى انفراد. وعلى الرلم م أن المقاربح معقولحان علمي ا دراسة تطـور إ أنني أميل إ العالم اعحمادا على الحطورات الحقنية الأ تفرض تغيير  الصا ت السينمائية

لاهائ ا

ً لشكل الصا ت تمام ا مكنة بعد رهور سـي  النقلة النوعية لهذه ا  كما حصل نما فلام اسحدعى  ذلك، فهذا النمط م ا ماسية وما إ  بعاد الثلاثية والرباعية وا  ا ً تغيير الفضاء الداخلي للصالة برمحها بدء ا بالكراسي، مرور ا بالحقنيـات السـمعية شاهد الذي أصب ج ء ُ والبصرية، وانحهاء بالـم ا فـاعلا ومشـارك ا صـناعة  دفي السينمائي، فلم يعد محلقي ا اسلبي ا فقط، وإنما أصب مشارك ا وفاعلا ا عضوي العملية الإبداعية.  ً ا إذ عصر السينما الصامحة الذي امحـد منـذ  ، كانت الصا ت السينمائية أواخر عام 4981 وحتى عام 4837 على شكل أقبية أو لـرف مظلمـة صـغيرة أخذت تحوسع رويد ا رويدا كلما اسحقطبت السينما جمهور بدأ ي ا جديد ا ح ايد مـع ، و ي ال و  مراحل اكحشافه ا  الحطورات الحقنية لهذا الف الذي أذهل النا يذهل المشاهدي بشكل محواصل. الساد م أكحوبر  رض ُ ع / ول  تشري ا عام 4837 فيلم "مغـني ازـاز" ميركي آ ن كروسلاند، وهو أول فيلم ناطأ تحودفي فيه الشخصيات  للمخرج ا اد جاذبة أعدا هذه الصا ت الساحرة الأ بدأت تحوسع بما لفيرة م المشاهدي إ

يحناسب مع الحطورات الحقنية الأ قر بت الممثل م حيا م الواقعية الأ يحوركون ري ع مشاعرهم وأحاسيسهم الداخلية الأ أضـفى عليهـا ِّ فيها، ويحودثون معب الصوت مصداقية جديدة. در ذكره هو أن ما الـ با  "مو سـ " أو قصـور السـينما الباذخـة ول م القرن العشري واسحمر هـذا  العقد ا  ومسارحها الفخمة قد بدأ بناؤها

51

Made with FlippingBook Online newsletter