، إل أن إصرار هذا الأخير على موقفه باستبعادهم من " عبد الكريم مطيع " وقائد الحركة وتفرقوا وانضم بعضهم " التنظيم، أدى إلى خروج هذه المجموعة بدورها من الحركة، . ((( " إلى جماعات أخرى انفصلت عن مطيع واعتزل بعضهم الفرق كلها حركة " إن قراءة هذا الحدث وفق منظور تحليلي يدعم الفرضية القائمة على أن ، في تحولها نحو الممارسة الراديكالية، أخذت شكً حركيّا ذا طابع " الشبيبة الإسلامية مركزي في عملية القيادة وإدارة التنظيم. لحظة القطيعة ● ، مع " حركة الشــبيبة الإســ مية " لقد بدأت بوادر التصدع والتفكك داخل تنظيم تصاعد وتيرة الخلافات الداخلية وما أفرزته أزمة قيادة التنظيم من جهة، وإشكالية إبراز تصور حركي يتماشى مع التطورات الميدانية التي تواجهها الحركة من جهة ثانية. هذا إلــى جانب الحصار الأمني الذي ضرب على أنشــطة الحركة وتجمعاتها، مما دفعها نحو نهج العمل الســري وما ترتب على ذلك أيضًا من أثر ســلبي على السير العادي للحركة، وكلها عوامل تدفع أي حركة اجتماعية إلى تجديد آليات الشــتغال، والدفع بخطاب يتلاءم والوضعية الجديدة حتى تتمكن من الستمرار، لكن بالتحليل التاريخي لم تخضع لهذا القانون، ولم تنتبه لحجم " حركة الشبيبة الإسلامية " للوقائع، يظهر أن المياه الجارفة التي تسري من تحت قواعد التنظيم وبين جنباته. في طموحاته التنظيمية الحركية، بالرغم من إقامته " عبد الكريم مطيع " فقد تمادى خــارج المغــرب؛ إذ ظل يعتقد بأن أثر المنهــج التربوي القائم على الخضوع الهرمي الذي يترتب عنه مجموعة مــن الواجبات تجاه أمير " البيعة " لوصايــة الأميــر، ورباط الحركة، ســيبقى مفعوله ســاريًا، بالرغم من عدم اللتقاء المباشــر مع أعضاء الحركة كان ناجحًا في تدبير مسار الحركة بالرغم " عبد الكريم مطيع " وقواعدها. وقد بدا أن من غيابه العضوي عن قيادة الحركة، والدليل على ذلك هو اســتمرار ولء مجموعة سعد " ، و " عبد الإله بنكيران " من الأعضاء الفاعلين داخل الحركة له، من أبرز هؤلء: ...، وغيرهم من " الأمين بوخبزة " ، و " محمد يتيم " ، و " عبد الله باها " ، و " الدين العثماني القيادات البارزة، التي كانت تُصنّف ضمن الخط الثاني في الحركة، بعد انشقاق الخط . " التبين " ، ومجموعة " قيادة السداسيين " الأول المتمثل في . 129 شهادة نور الدين داكر، مصدر سابق،ص (((
106
Made with FlippingBook Online newsletter