موجهــة لنقد توجهات الحركات الإســ مية الراديكالية، كان لها أثر بليغ في انطلاق مسلســل المراجعــات والنقد الذاتي الــذي أقدمت عليه العديد مــن قيادات الحركة والخط التنظيمي " حركة الشبيبة الإسلامية " الإسلامية المغربية، خصوصًا المنشقة عن الراديكالي لعبد الكريم مطيع. : إن السياق الذي " محمد يتيم " ولتسليط المزيد من الضوء حول هذه النقطة، يقول " عبد الكريم مطيع " حكم المراجعة الفكرية الشاملة التي دشّنتها القيادات المنشقة عن مع بداية الثمانينات، فضً عن الملاحقات والمطاردات والعتقالت والمتابعات التي بيّنت هشاشــة التوجه السري النقلابي، التي أسهمت في خلق شروط المراجعة، كان للســياق الإقليمي دور مســاعد في ذلك، فقد كانت هناك الأحداث المأساوية لحماة ، وتطورات الجهاد الأفغاني والثورة الإيرانية فكانت مرحلة غليان 1979 بســوريا ســنة دفعت إلى نوع من المراجعة...كما استفدنا من المراجعات الفكرية التي كانت قائمة في ، " النقد الذاتي " " خالص جلبي " الساحة، وخاصة النقاش الذي كان في كتاب الدكتور الكويتية، ومقالت " الأمــة " إضافــة إلى بعض المقالت التي كانت تُنشــر في مجلة بالإضافة إلى النقاش الداخلي، وجدنا أنفســنا فــي المراجعات، " جــودت الســعيد " وبدأت قراءة جديدة للوضع السياسي المغربي، فاكتشفنا أن الوضع السياسي المغربي لــه خصوصياتــه، وأن خصوصيات المغرب تختلف عن المشــرق، وأن هذا الوضع يقتضــي خطابًا جديدًا ورؤية جديدة للحركة الإســ مية بالمغرب، وبعدها تم تجاوز . ((( الفكر النقلابي وفكر السرية ، وهو " عبد الكريم مطيع " فقد ظهر جيل جديد من القيادات الحركية بعد رحيل في كل من الدار البيضاء " حركة الشبيبة الإسلامية " الجيل الذي كان يمثل أبرز نشطاء والرباط، وهو الذي سيتخذ البادرة لإقامة سلسلة من المراجعات التي قضت في نهاية المطاف، بتبني خطاب جديد برؤية سياسة ودعوية مختلفة وبفكر وممارسة تقطع إلى . " حركة الشبيبة الإسلامية " حد كبير مع الممارسات السابقة التي كانت سائدة داخل
، (الدار الإسلاميون الإصلاحيون والسلطة بالمغرب: مقابلات حول الحكم والسياسة رشيد مقتدر، ((( . 99 )،ص 2016 البيضاء، منشورات مركز مغارب،
109
Made with FlippingBook Online newsletter