الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

بعد قضائه لعقوبة حبســيَة، جرّاء مشــاركته في " عبــد الإله بنكيــران " يحكــي لم " : " عمر بنجلون " المظاهــرات المنددة بالأحكام الصادرة في حق المتهمين باغتيال ، على العهد 1980 نقم بأي مراجعات، بل خرجنا من السجن، في ديسمبر/كانون الأول إلى غاية " مطيع " الأول، أي الســرية ومواجهة الدولة والستعداد للابتلاء...، بقينا مع يريد أن يشتغل وحده في مجال الدعوة " مطيع " ، مع الأسف كان 1981 أبريل/نيسان الإسلامية، وأي شخص ظهر، ويمكن أن ينافسه، يحاول تحطيمه عبر نشر اتهامات في حقــه.... ولكــن كان علينا أن نتخذ قرارًا صعبًا جدّا: هل ننفصل عنه أم ل؟ كنت في ، من فاس، " عبد الرحمن الحارثي " و " محمد اليعقوبي " الربــاط والتحق بــي الأخوان، . تحدثوا عن ملاحظاتهم " بها " ، وربما ســي " الأمين بوخبزة " و " عبد العزيز بومارت " و عن مطيع. قلت لهم: إن بيننا وبينه عقودًا وعهودًا. فقالوا: إنه هو الذي أخلّ بالعهود وليــس نحــن. في النهاية، قررنا أن نفترق عنــه، لكن الذي وقع هو أن الجماعة كلها . ((( " خرجت معنا، بخلاف الذين انسحبوا قبلنا ولم يتبعهم الكثيرون ، بعد أن تراكم العديد من " حركة الشــبيبة الإســ مية " هكذا كان النفصال عن ، لم " عبد الإله بنكيران " المشاكل التي أثّرت في عملها الحركي. وكما يبدو من حديث ؛ يعني إحداث " حركة الشبيبة الإسلامية " يكن النفصال وإحداث القطيعة التنظيمية مع القطيعــة الكليــة مع الأفكار والتصورات التي قامت عليهــا الحركة، بل إن النفصال جاء في سياق معادلة حسابية قامت على تقدير المكاسب والخسائر. بمعنى: ما الذي سيكســبه الســتمرار ضمن حركة معادية للســلطة ومعادية للمجتمع، وفي نفس الآن تعيش تشتتًا على مستوى التصورات والأفكار والمسارات التي تعمل على سلكها؟ ب. سياق المكاسب والخسائر لقد انتهينا في الفقرات الســابقة إلى أن هناك ســياقًا جديدًا أضحى يحكم مسار ، سياقًا أدى بالحركة إلى منزلقات تنظيمية وفكرية، نتج عنه " حركة الشبيبة الإسلامية " صدام كبير مع الســلطة السياســية من جهة، وصدام داخلي بين قياديي الخط الأول ، ثم انتقل هذا الصراع فيما بعد؛ بين هذا " عبد الكريم مطيع " ومرشد الحركة وأميرها ، وهو الصراع الذي أدى إلى " عبد الإله بنكيران " الأخيــر وقياديــي الخط الثاني بقيادة ، يوليو/ 21 (الدر البيضاء، عدد مجلة زمان، ، " أسرار واعترافات تنشر لأول مرة " عبد الإله بنكيران، ((( . 40 )،ص 2015 تموز

111

Made with FlippingBook Online newsletter