بتفحص دقيق لهذا التصريح، يمكن التوقف عند هاجس الربح والخســارة الذي أضحــت تفكــر فيه قيادات الحركة، بعــد المأزق التنظيمي الــذي أدت إليه قرارات . وهذا ما يســمى في تأطيــر منطق الفعل الجماعي؛ " عبد الكريم مطيع " واختيــارات بالبحث عن تشخيص للمشكل التنظيمي. فأية حركة اجتماعية هي حركة حية وليست حركة ســاكنة، ومــن الطبيعي أن تعترضها عثرات تنظيميــة، وصراعات داخلية حول " تأطير الفعل الجماعي " المسارات التي يجب أن تسلكها الحركة. وهنا يحدّثنا مقترب عن أن الحركة لكي تســتمر في عملية التعبئة، كما تناولنا ســابقًا، Framing Theory بمنزلة ثلاثة تحديات: Core Framing Tasks تتوخى ثلاث مهام تأطيرية محورية ؛ ويتأسس على تقديم Diagnostic Framing ـ التحدي الأول: الإطار التشخيصي تشخيص لحدث معين يؤثر في وجود الحركة، باعتباره مشكً يقتضي معالجته. ؛ وهو قدرة الحركة Prognostic Framing ـ التحدي الثاني: الإطار الستشرافي على البحث عن حلول لهذا المشكل وتحديد عناصره وتفكيك خصائصه. ؛ هو قدرة الحركة Motivational Framing ـ التحــدي الثالث: الإطار التحفيزي على إعطاء معنى لهذه الحلول المقترحة، وذلك عبر وضع أســاس منطقي للانخراط . ((( في فعل إصلاحي أو تصحيحي جديد إسقاط هذه العناصر التحليلية على الفعل الحركي للشبيبة الإسلامية، يؤكد بما ل التي " حركة الشبيبة الإسلامية " يدع مجالً للدحض أن عملية النفصال الجماعي عن ، كانت بداية لمرحلة تشخيص 1981 ، في أبريل/نيسان " عبد الإله بنكيران " قادها رفاق المشكل الذي يعترض عمل الحركة ويهدد مستقبل وجودها. ويمكن البرهنة على ذلك من خلال الرجوع إلى التساؤلت التي جرى طرحها في ، والتي " الأمين بوخبزة " الجتماع الحاســم لتشخيص وضعية الحركة، كما استعرضها تمكننا من التوقف عند ملاحظتين رئيستين: الملاحظة الأولى: وتتعلق بأن المشكل المطروح آنذاك أمام قياديي الحركة، هو عبد " مشكل وجودي، بمعنى أن الخطوات التي أضحت الحركة تُقدم عليها بإيعاز من (1) Robert D. Benford and David A. Snow, " Framing Processes and Social Movements: An Overview and Assessment " , Annual Review of Sociology , Vol. 26 (2000), https://bit. ly/3a876Mb.
113
Made with FlippingBook Online newsletter