الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

، هي خطوات ل تؤدي إل إلى مزيد من العتقالت والمحاكمات في " الكريــم مطيع صفــوف أعضاء الحركة. وهو ما يضعف قدرتها التعبوية والتنظيمية، فأية حركة بدون قواعد جماعية مآلها إلى الزوال. وهو ما يؤكد أن المقاربة الأمنية، كانت أحد الروافد التــي أخلّــت باتزان الحركة، ودفعتها إلى إعــادة النظر في البحث عن حلول لتجديد الشتغال. الملاحظة الثانية: وتتعلق بأولويات الحركة في المنهج والدعوة والسياســة، وهو معطى تأسيسي مهم يدفع للانتباه لأن الممارسة السياسية والواقع السياسي بدأ يفرض ذاته على تفكير الحركة ويوجهها للبحث عن ســبل لإعادة تشــكيل نظرتها لأســلوب ومنهج التأطير داخل الحركة. ما يهمنا في هذا الشق من البحث من هذه الملاحظات، هو أن هناك سياقًا يقوم على منطق الربح والخســارة، أضحى يدفع بأطر الحركة إلى إعادة تصنيف أولوياتها والبحث عن سبل للخروج من المشكل التنظيمي الذي يعترضها. من الدولة والمجتمع " حركة الشبيبة الإسلامية " فكما أشرنا سابقًا إلى أن موقف ظل ثابتًا ســواء في الموقف المعارض للنظام أو اســتعداء اليســار فضً عن تجهيل المجتمــع. وقــد زادت هذه المواقف حضورًا بعد وصول الحركة الإســ مية للحكم عبد الكريم " بإيران، وهو الأمر الذي تفتّق عنه مجموعة من الخطوات التي أقدم عليها ، والدفــع بأعضاء الحركة إلى المزيد من العنف " المجاهد " ، كإصداره لمجلة " مطيــع تجاه اليسار داخل الفضاءات العامة، هذا إلى جانب الستفراد بقيادة الحركة. ، خلال بداية " حركة الشــبيبة الإســ مية " بعــد توالــي العتقالت في صفوف الحركة " الثمانينــات، خصوصًا مع حدث اعتقال بعض العناصر الذين يحملون اســم ، مؤكدين انتماءهم للحركة وتلقيهم لتدريبات على أعمال " الثورية للشــبيبة الإســ مية العنف والجهاد بالجزائر، أضحى موقف الحركة صعبًا، فبدأت أسئلة الربح والخسارة تُطرح بين قياديي الحركة بالمغرب. وبناء عليه، أسفرت عملية البحث عن تأطير تشخيصي للمشكل التنظيمي، وفق مقترب تحليل إطار الفعل الجماعي، عن ســؤالين: إما الستمرار في النتماء للحركة عبد الكريم " وتحمل التبعات الأمنية والمصير المجهول الذي دخلت فيه الحركة بقيادة ، وإمــا وضع حدّ لهذا النتماء، مع إحيــاء فروض العمل الدعوي داخل إطار " مطيــع تنظيمي جديد.

114

Made with FlippingBook Online newsletter