الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

النفصال التنظيمي عن "حركة الشبيبة الإسلامية" ● ، بمجموعة من قياديي " حركة الشــبيبة الإسلامية " أفضت الأزمة التنظيمية داخل الحركــة إلى البحــث عن إطار تنظيمي آخر، مع الحتفاظ بنفس المشــروع الحركي عمً بمصلحة وجود التنظيم واســتمراره. وهنا، أضحى التفكير لدى هذه المجموعة منصبّا حول تعظيم المكاســب وتقليل الخســائر؛ فأضحوا أصحــاب مصلحة أصيلة ، خصوصًا وأن التنظيم عرف تشعبًا وتوسعًا في مختلف مدن المملكة، Stakeholders وهو ما يشــكّل رأســمال حركيّا، واجتماعيّا، يصعب التفريــط فيه، بل يمكن توظيفه والستفادة منه سياسيّا. ، " عبد الإله بنكيران " ، بقيادة " عبد الكريم مطيع " عزمت المجموعة المنشقة عن على البحث عن إطار حركي ينظّم تفاعلها الجماعي على ذات المشروع السابق، لكن ، " الأمين بوخبزة " بالقطع مع الأسلوب القيادي لعبد الكريم مطيع. في هذا الصدد، يقول ، وقد " بوسكورة " قمنا بلقاء في " أحد أبرز القياديين الحركيين الخابرين بهذه المرحلة: تقرر في هذا اللقاء أربعة قرارات حاسمة: ـ القطيعة مع مطيع باعتباره قيادة شرعية للحركة الإسلامية. ـ البحث عن قيادة جديدة وتحديد أساليب اختيارها. ـ وضع ميثاق مكتوب يحدد الرؤية التنظيمية والتربوية للحركة الجديدة. . ((( " ـ النفتاح على مكونات الحركة الإسلامية العاملة بالمغرب يمكن القول: إن هذا الجتماع شكّل اللحظة الفارقة في القطيعة التنظيمية بشكل ، وهو ما كان بمنزلة فتح لمجموعة من المراجعات " حركة الشبيبة الإسلامية " نهائي مع الفكرية والتنظيمية، التي ستبرز تجلياتها فيما بعد. وتجــدر الإشــارة هنا إلــى أن كل ما وقع حتى تلك اللحظــة هو مجرد تفكك تنظيمي، لحركة اشــتد الخناق الأمني عليها بشــكل كبير، مما ولّد فرصًا أخرى لميلاد إطار تنظيمي آخر التقطته مجموعة من القيادات، فجرى الســتثمار في الكمّ العددي آنذاك، في مختلف ربوع " حركة الشــبيبة الإســ مية " للأعضاء الذي كانت تتوفر عليه المملكة، والقدرة على التعبئة والتأطير، مما أســفر في نهاية المطاف عن ميلاد إطار حركي تنظيمي جديد. . 31 ، مصدر سابق،ص ذاكرة الحركات الإسلامية المغربية شهادة الأمين بوخبزة، (((

115

Made with FlippingBook Online newsletter