بلدهم وأمن مواطنيهم ونحمّلهم مســؤولية الفتن التي تســببوا في إلحاقها بالدعاة إلى اللــه وأُســرهم وندعوهم إلــى التخلي عن المتاجرة بآلم الغيــر والتوقف عن تجنيد الأغــرار من العُمّال الأُمّيين والشّــبان الصغار الذيــن ل يميزون بين الخطأ والصواب فيتورطــون في أعمال ل هي حق يرجون ثوابــه ول هم مدركون لخطئهم فيتحملون تبعاته، كما نناشدهم الكَفّ عن تصيد عناوين الأبرياء وإرسال النشرات والكتب إليهم . ((( "ً قصد توريطهم في مواقف ل علاقة لهم بها تصورًا وعم ففي ســبيل البحث عن الشرعية القانونية؛ وحتى تضمن الجماعة تجاوبًا إيجابيّا من قبل السلطات فيما يتعلق بالترخيص لوجود الجماعة كجمعية دعوية، كان التعامل الشــبيبة " براغماتيّــا صِرفًــا؛ إذ لحد تلك الســاعة لم تطــرح الجماعة المنفصلة عن ، المعروفة بتوجهها الراديكالي، أيــة مراجعة لمواقفها من النظام الملكي، " الإســ مية في حديث " عبد الإله بنكيران " ول من شرعية النظام السياسي القائم. وهو ما يؤكده لقــد كان توجهنا براغماتيّا بالدرجة الأولى، لماذا نخالــف القانون بينما يمكننا " لــه: الشــتغال في إطار علني؟ لم نكن طرحنا بعد مراجعة موقفنا من الدولة الإســ مية، وإمارة المؤمنين، وكانت ل تزال في هذه اللحظة تناقضات ما بين الفكر والممارســة . ((( " العلنية التي كنت أدعوهم إليها ، يمكن اعتبار أن جميع الخطوات 1985 تأسيسًــا على ذلك، وإلى حدود ســنة التي قطعتها أُطر وقادة الجماعة، نحو التحول في مواقفها والنسلال من الأفكار التي ، تدخل في إطار نهج تكتيكي عمدت " حركة الشبيبة الإسلامية " كانت تؤطّرهم داخل إلى توظيفه، حتى تتمكن من الستمرار وعدم الحكم على نفسها بالندثار، خصوصًا فــي ظل تصاعــد المقاربة الأمنية والحصار المضروب علــى تحركات أفرادها. ومن جهة ثانية، هو نهج يتسم بكثير من الواقعية والبراغماتية، التي سهّلت للجماعة معاودة تشــكيل هويتها الحركية، والســتمرار في العمل التنظيمي الدعوي بما يخدم الأفكار والمصالح التي تم الجتماع حولها. وهو النهج الذي آتى أُكله؛ فالسلطات، وإن لم تكن قد رخّصت للوجود القانوني للجماعة؛ فإنها لم ترفض وجودها العملي وظلت تتســامح مع وجودها التنظيمي في . 1985 يوليو/تموز 31 ، 12762 جريدة العلم، عدد ((( . 42 ، مصدر سابق،ص " مجلة زمان " عبد الإله بنكيران، حوار صحفي مع (((
125
Made with FlippingBook Online newsletter