الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

. ((( " بين القبول بالنظام الملكي والقبول بإمارة المؤمنين " . ونفس الشيء ((( " القتاد " الجماعة الإسلامية " يزكّي هذا القول الستنتاج السابق، الذي يقضي بأن مراجعة ، " حركة الشبيبة الإسلامية " لمواقفها الســابقة حول النظام السياســي كما كانت تصرّفه لــم يــأت دفعة واحدة بل جاء على مضض. وهو ما يفســر خلوّ البيانات الأولى التي أصدرتها الحركة من أي موقف يعترف بالنظام القائم. وهو ما يعني بشــكل مطلق أن الإعلامية وبرقيته " عبد الإله بنكيران " ، بالرغم من خرجات 1985 الحركــة إلى حدود المصوغة بمبادرة فردية للملك، ل يعبّر عن أن هنالك تحولً حقيقيّا من الموقف تجاه المؤسسة الملكية وشرعيتها في الحكم. الخلاف حول إمارة المؤمنين ● إذا كان الخلاف حول طبيعة نظام الحكم في المغرب داخل الحركة، أخذ طابعًا حادّا إلى درجة الســتقطاب الذي وصل في أحد الأحيان إلى درجة مســاءلة رئيس ، وطرح مســألة اســتمراره من عدمه على رأس الحركة، " عبد الإله بنكيران " الحركة إلى الملك بمناسبة " الإصلاح " فقط لمجرد إقدامه على كتابة تهنئة في جريدة الحركة عيد العرش. حيث لقت نقاشًــا حادّا وتقريعًا ذهب لدرجة ســحب الثقة منه كرئيس . فــإن الحديث عن تحول موقف الحركة من حقــل إمارة المؤمنين، يعني ((( للحركــة التحول الجذري في منهجية تفكير الحركة وموقفها من العمل السياسي والدعوي في المغرب برمته. بالمقابل، كان رهان السلطة السياسية هو دفع الحركة إلى مزيد من المراجعات والتحولت في التصورات والتنظيم، خصوصًا أن المحيط الدولي أضحى ينبئ بصعود الحركات الإسلامية على المستوى الإقليمي وفرض وجودها. كان القبــول بإمارة المؤمنين يبدو " : " عبد الإله بنكيران " فــي هذا الصدد، يقــر جماعة العدل " لــي صعبًــا بالمقارنة مع القبول بالنظام الملكــي خاصة أن الإخوة في الحســن " . كان يقال، مث ً: كيف نقبل أن نصف " صعدوا فيهــا للجبل " " والإحســان هو " عبد الله بها " بأميــر المؤمنين مقارنة مع عمر بن الخطاب...لكن الســي " الثانــي مثل يضرب لشيء ل يُنال إل بمشقة عظيمة. ((( . 43 ، مصدر سابق،ص " حوار مع مجلة الزمان " عبد الإله بنكيران، ((( . 44 المصدر نفسه،ص (((

130

Made with FlippingBook Online newsletter