إلى المجالت التي ل تســمح له بالدخول إليها بعد من حياتنا السياســية والجتماعية . قبل أن توجه الحركة ســهام نقدها قبالة ((( " والقتصاديــة وبذلــك نكون مؤمنين حقّا التدبيــر الإداري، الــذي ل يخلو من شــوائب في نظر الحركة خصوصًا في مســألة إن دين دولتنا هو الإســ م، " ؛ إذ ورد في البيان: " متاجر بيع الخمر " ترخيصهــا لفتح فكيف تدين دولتنا بالإســ م وترخص بفتح الخمارات وهي تعلم أن الذين يرتادونها . ((( " ليسوا أجانب بل مغاربة مسلمين تثير المقتضيات الواردة ســابقًا مجموعة من التساؤلت والفتراضات، الخاصة بالمدى الذي ذهبت فيه حركة المراجعات الفكرية والتنظيمية التي أقدمت عليها حركة إلى حدود بداية التسعينات من القرن الماضي، والتي إن كانت " الجماعة الإســ مية " قد أقرّت تصالحها مع الدولة والمجتمع إل أن هذه المصالحة ظلت تعتريها مجموعة من المحددات والتجليات. فأما من حيث المحددات التي تأسست عليها هذه المراجعات، نجدها قد قامت حركة الشبيبة " بداية على القطع الجذري مع كل أشكال العنف، كما كان معتَمَدًا داخل . ثانيًا: القطع مع العمل الســري، والذي بقدر ما كان يؤرّق عمل الحركة، " الإســ مية كان يؤرق توجه الدولة في محاصرة هذا التنظيم وردع ممارساته التنظيمية. هذا، إلى جانب محدّد ثالث تحكّم في هذه المراجعات، هو التراجع عن الفكر النقلابي القائم على السعي إلى تحقيق التغيير الجذري للنظام، وما يترتب على ذلك من معاداة للدولة ورموزها وثوابتها التاريخية. لكــن بالمقابل، لــم تصل تجليات هذه المراجعات إلى التخلي عن المشــروع الرامي إلى إقرار مظاهر الشــريعة داخل الدولة ومؤسســاتها الرسمية، وأيضًا التصالح مع التدين الشــعبي وســلوكاته ومعاملاته التي يُقرّها ويسمح بها القانون؛ الأمر الذي يدفعنا إلى التوقف عند ثلاث خلاصات أساسية سوف تعتبر المقياس الذي نعتمده في دراسة درجة التحولت التي ستُقدم عليها الحركة طيلة عقد التسعينات وما بعده، وهي: أولً: ظَلّ موقف الحركة من مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية ثابتًا؛ إذ بالرغم من التي كان يجري رفعها " القرآن دستورنا " ، و " الإسلام هو الحل " غياب شعارات من قبيل
المصدر نفسه. ((( المصدر نفسه. (((
147
Made with FlippingBook Online newsletter