. ((( " خطابًا؛ ولم تكن استشاراتنا محصورة في حزب دون حزب، أو هيئة دون هيئة اســتجابت المؤسســة الملكية بشكل كبير للمطالب الدســتورية لأحزاب الكتلة الديمقراطية؛ فعلى المستوى المؤسساتي تم إنشاء المجلس الستشاري لحقوق الإنسان والمجلس الدســتوري ورفع الجهة إلى مســتوى مؤسسة دســتورية. أما على مستوى الإجراءات التدبيرية، فقد شهد مغرب التسعينات طفرة نوعية في مجال حقوق الإنسان، تميزت بسيادة هامش كبير من حرية الرأي والتعبير. مما مكَن من تحقيق تقارب فعلي ((( بين الملكية وأحزاب الكتلة تُرجم بالشروع في تدشين مسلسل التناوب التوافقي. الجماعة " على ضوء هذه المتغيرات؛ شــكّل عقد التســعينات في مســار حركة ، " حركة الإصلاح والتجديد " إلى 1992 التي ســتغير اسمها مع مطلع سنة " الإســ مية محطــة بــارزة في انفتاح نوافذ الفرص السياســية من أجل تأكيــد وجودها التنظيمي، وانخراطها الفعلي في المشــهد السياســي المغربي. فعناصر الفرص السياســية التي بنية الفرص " تحدث مؤسســيّا أو بشــكل مستقل عن الفاعلين السياســيين وفق نظرية ، تلعب دورًا بارزًا في انفتاح الفرص السياســية، وبناء عليه، تعتبر كل من " السياســية المؤسســات السياسية والإجراءات الرســمية، من العناصر الرئيسة الثابتة لبنية الفرص ؛ وهو ما التقطته أطر الحركة بشكل براغماتي، من أجل الإقدام على مزيد ((( السياسية من المراجعات، وتأصيل شــكل مشــاركتها في الحياة السياســية؛ إذ استغلت الحركة ، " الحســن الثاني " هوامش النفتاح السياســي الذي أقدم عليه العاهل المغربي الراحل من أجل تجديد طروحات مشروعها الهوياتي ونشاطها السياسي والدعوي، فقد أدركت الحركة حجم الفرصة المتاحة أمامها، لتفصح عن مجموعة من المراجعات المشــيدة بطبيعــة الإصلاحــات التي أقدم عليها النظام السياســي، عبر التصويت الإيجابي على ، والإشادة بالخطوات التي أقدم عليها الملك الراحل في إقرار مصالحة 1992 دستور سلسلة خطب وندوات صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، (الرباط، منشورات وزارة الإعلام، ((( .) 1992 ، (الدار فكر ونقد مجلة ، " الإصلاحات الدستورية والسياسية في مغرب التسعينات " محمد زين الدين، ((( . 63 )،ص 2004 ، ديسمبر/كانون الأول 64 البيضاء، عدد (3) Katrina Morgan, " Considering Political Opportunity Structure: Democratic Complicity and the Antiwar Movement " , (PhD Thesis, Haverford College, Department of Political Science, 2006), p. 17.
153
Made with FlippingBook Online newsletter