التحولت الفكرية والبحث عن الإطار الحزبي ● انبثقت فكرة المشــاركة السياســية والنخراط في العمــل الحزبي خلال أواخر رابطة " ، قبــل عملية الوحدة مع " حركة الجماعة الإســ مية " الثمانينــات لدى قياديي المشــاركة " بفترة كبيرة. وقد أصدرت الحركة في ذلك ورقة " المســتقبل الإســ مي باعتبار أن " ، والتي تختصر تصورها للعمل السياسي والحزبي، 1989 ، سنة " السياســية الإســ م دين شامل ومن مشــمولته العمل السياسي، ثم إن الإسهام في تدبير الشأن . بيد أن هذه الإرادة ستصطدم برفض السلطة السياسية لهذا الخيار، ((( " العام أمر مطلوب الذي " حزب التجديد الوطني " وقد بدا ذلك واضحًا لما جرى رفض وثائق تأســيس . 1992 تقدمت به الحركة للسلطات، سنة وفي نفس الســياق، جرى رفض رغبة أعضاء الحركة في الترشــح للانتخابات ، وقد اســتقبلت الحركة هذا الرفض بكثير من المرونة؛ بحيث 1992 التشــريعية لسنة لــم تلجأ إلى تحريك المســطرة القضائية لتبرير قرار الرفــض أو إلغائه. ولكن الذي حصل أن الحركة اســتوعبت الظرفية الداخلية والإقليمية التي تمر منها البلاد، وكانت واقعية في تفاعلها مع إرادة السلطة، وكل ذلك في إطار فتح المزيد من قنوات التشاور والحوار مع ممثلي الســلطة السياسية، الذين دشنوا سلسلة من اللقاءات التواصلية مع قياديي الحركة. وكان هذا المنحى الذي ســلكته الحركة منســجمًا مع الطرح الذي تضمنته رؤية ، والذي تضمن ثلاث " المشــاركة السياســية " الحركة السياســية، منذ إصدارها لورقة صيغ للمشاركة السياسية: الصيغة الأولى: وتقوم على المبادرة بتأسيس حزب سياسي بمرجعيات وقادة الحركة. ثم صيغة ثانية وتقوم على أن يتم العمل ضمن حزب سياسي قائم إن تيسر ذلك، ثم صيغة ثالثة هي الشتغال كحركة ضاغطة في العمل السياسي. ، يقول عبد الإله بنكيران: 1992 ، سنة " حزب التجديد الوطني " بعد رفض تأسيس كان هناك اتصال مع حزب الستقلال، الذي اقترح علينا أن ننصهر في الحزب كأفراد " " عبد الله إبراهيم " دون أية تمثيلية تأخذ بعين العتبار حجمنا وقتها، كما التقينا بالدكتور وناقشنا معه المسألة إل أنه بدا لنا غير متحمس، ثم حزب الشورى والستقلال الذي . 103 ، مصدر سابق،ص الإسلاميون الإصلاحيون شهادة محمد يتيم، (((
169
Made with FlippingBook Online newsletter