، لم تكن بالسلاســة المتصورة بل خضعت " الحركة الشــعبية الدســتورية الديمقراطية لسلسة من الختبارات والمتحانات، لقياس مدى درجة صدقية واعتدالية أطر الحركة، التصال مع الدكتور الخطيب لم يكن " في هذا الصدد: " عبد الإلــه بنكيران " يضيــف 2003 سهً فالتّفاهم مع الدكتور كان صعبًا، وهو لم يؤمن بنا، إن شئنا القول، إل بعد عندما رأى كيف تصرفنا بعدما وقع ووقف على أننا في مستوى المسؤولية لندبّر الأمور لم يكن يريد حتى الإنصات إلينا في البداية، ولول تدخل " الخطيب " بأنفسنا...الدكتور لما قام لهذا المشــروع قائمة، ثم خَبِرَنا ورأى مواقفنا وتصرفاتنا وأمانتنا ((( " أبو رقيق " . ((( " ولله الحمد الأمر الذي أنتج نوعًا من التلاقي الموضوعي ما بين إرادة السلطة السياسية، التي كانت تتابع خطاب وســلوكات أطر الحركة وتوجهها بترقّب، وبين قادة الحركة وهو عبد الكبير " ما يفسر المبادرات التي خاضها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك ، الذي كان يرمي في جُلّ لقاءاته التي عقدها مع قادة الحركة في " العلــوي المدغــري بدايــة التســعينات، إلى اختبار مدى اعتدالية الحركــة، وصدقية خطاباتها تجاه الدولة والمجتمع. كيف ل وجُلّ أطر الحركة هم وليدو الدراســة النقلابية التي أسســت لها خلال سبعينات القرن الماضي. " حركة الشبيبة الإسلامية " فالتقــاط قيــادة الحركة للفرص المختلفة أمامها من أجــل النخراط في العمل السياســي، كان مســاعدًا على تجاوزها لحالة النزواء التي دخلت فيها بعد التحول لحركة الشــبيبة الإســ مية. وهو ما يفسر " عبد الكريم مطيع " الراديكالي الذي أحدثه سلســلة المراجعات التــي انخرطت فيها الحركة، ليس فقط على المســتوى الفكري والخطابي، ولكن أيضًا على مســتوى الممارســة والفعل والسلوك الذي ما انفكّ يعبّر عنه قادة الحركة. ، لم يحصل الندماج 1992 ، ســنة " عبد الكريم الخطيب " بعد عملية التوافق مع ؛ حيث شكّلت الفترة الممتدة ما 1996 الفعلي والهيكلي بين الحركة والحزب إل سنة فترة لإعادة هيكلة الحزب، وتوطيد مؤسساته الداخلية بما يتلاءم 1996 و 1992 بين سنة مع حجم الوافدين الجدد من الحركة. صديق للدكتور الخطيب وأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمصر سابقًا. ((( . 50 ، مصدر سابق،ص " حوار مع مجلة زمان " عبد الإله بنكيران، (((
172
Made with FlippingBook Online newsletter