مث ً، كما كان في الصيغة الأولى للمشروع، وبين أن نضع له شروطًا فقط، كما أصبح . وهو ما يدفع للقول: إن الحزب في وليته التشــريعية ((( " الشــأن في مدونة الأســرة الأولى ظل منافحًا عن المرجعية الإســ مية، ومتصديًا لأي تدبير أو سياســة حكومية تمس هذه المرجعية، كما أن خطاب الحزب ظل متســمًا بخطاب طهراني وأخلاقي، درجة الخطاب الدعوي بارزة فيه أكثر من الخطاب السياسي. وهو ما يدفع في معرض هذا البحث لأن نتوقف عند الدالت السياسية لعتراض على هذه الخطة. لما قد يفيد " حركة التوحيد والإصلاح " ، و " حــزب العدالة والتنمية " ذلك من استكشاف بعض الجوانب الدالة، في عملية التحول الطارئة لدى نخب هذين المكونين. مع رصد الثوابت التي ظلّت قارّة وغير متغيرة أو تتغير ببطء، ســواء على مستوى الخطاب أو على مستوى التنظيم. فقد أصدرت الحركة بيانًا شــديد اللهجــة؛ تعارض على إثره مقتضيات الخطة، متهمة الحكومة بمسايرة إملاءات خارجية، عبر الستعانة بتمويل دولي لتنزيل مقتضيات الخطة إلى أرض الواقع، مما جاء فيه: بتمويل – أعدَت كتابة الدولة المكلفة بالرعاية الجتماعية والأســرة والطفولة " ، " مشــروع خطة العمل الوطنية لإدماج المرأة في التنمية " ما أســمته – البنك الدولي وبدراســة هذا المشــروع يتبين أنه مصادم لأحكام شــرعية ثابتة بالكتاب والسّنّة، وأن تطبيقه ســيؤدي إلى زرع أسباب الشقاق بين أفراد الأسرة، ويقضي على أسس المودة والرحمة والتضامن والتكافل بين أعضائها، فضً عن كونه يتضمن بنودًا ل علاقة لها . " بتنمية المرأة والمجتمع لقد أضافت الخطة المذكورة إلى مناقضة أحكام الشــريعة ومقاصدها مجموعة " سلبيات: منها كونها خطة غير وطنية؛ انطلقت من الرغبة في مسايرة مقررات المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر بكين وغيره، وهي المؤتمرات التي دعت إلى العتراف بالفاحشة القائمة على علاقات " الأسرة " وتطبيع ممارســتها، وتوســيع مفهوم الأسرة كي يشمل جنسية محرمة وشاذة، وإشاعة الزنى والفساد من خلال تسهيل الحصول على العازل المطاطــي بدعــوى توفير الصحة الإنجابية والوقاية من الأمراض الجنســية!! واعتبار . 51 ، مصدر سابق،ص " حوار مع مجلة زمان " عبد الإله بنكيران، (((
179
Made with FlippingBook Online newsletter