دعم هيكلة الحقل الديني ● ، الخطوات التي " حركة التوحيد والإصــ ح " و " حزب العدالــة والتنمية " ثمّــن أبريل/ 30 أعقبت الخطاب الملكي الموجه لعلماء المجلس الأعلى والمحليين، بتاريخ ، مباشرة بعد الأحداث التي خلّفتها تفجيرات الدار البيضاء بمايو/أيار من 2003 نيسان نفس الســنة. كما دعَمت الحركة الخطوات المتخذة في مجال الإصلاح الديني ومن ضمنــه تفعيل دور المجلس الأعلى فــي مجال النوازل وتفعيل الجتهاد اعتمادًا على أصول المذهب المالكي، ودور المجالس العلمية في حركة الإصلاح الشامل وتفعيل دور العلماء والعالمات في الإصغاء عن قرب للمواطنين ومشاغلهم الدينية ول سيما . ((( الشباب منهم دعم الحركة والحزب لهذا المشروع وفق التصور الذي بسطه الملك، كان بدوره مؤشــرًا على اعتدالية أطرها من أجل التماهي مع سياســة الدولة الموجهة نحو الشأن بذلك – الشريك الستراتيجي لحزب العدالة والتنمية – الديني، وبالتالي، فالحركة حاولت أن تقدم نفسها أنها ل تشكّل بديً لتأطير هيكلة الحقل الديني، بقدر ما تقدم نفسها كأحد المساهمين في تنزيل وتثمين الإجراءات المتخذة بصدده. الموافقة على قانون الإرهاب ● بعد أن ظل متشــبثًا بمعارضته لقانون الإرهاب والهجرة الســرية لعدة شــهور، " حزب العدالة والتنمية " جرّاء تســجيله للعديد من الســلبيات على مقتضياته، سيعود ، إلى إبداء 2003 بعد الأحداث الإرهابية التي اســتهدفت الدار البيضاء في مايو/أيار موافقته على جل المستجدات التي قضى بها هذا القانون. الذي تمت المصادقة عليه ونشــره في ظرف زمني قياســي، بعد أن تم تعطيل مناقشــته بمجلس النواب لما يزيد عن أربعة أشهر. بالإيجاب على القانون الذي كان يسميه قبل ذلك " العدالة والتنمية " صوّت فريق ، آخذًا بعين العتبار الظرفية السياســية والأمنية التي يمر بها ((( " نحر الحريات " بقانون المغرب، بالإضافة إلى ســعيه نحو إعادة خلق الفرص السياسية من أجل ضمان مزيد . 231 ، مصدر سابق،ص حركة التوحيد والإصلاح المغربية محمد يتيم و(آخرون)، ((( (2) El Sarafi Ali, " Après le choc des attentats de Casablanca tour de vis sécurité au Maroc " , le Monde Diplomatique , Juillet 2003, 20.
190
Made with FlippingBook Online newsletter