. ((( " المغرب لعملية متدرجة من الإصلاح السياسي تطمئن اللاعبين السياسيين جميعًا ؛ شكّلت محكّا حقيقيّا 2002 سبتمبر/أيلول 27 وما دامت النتخابات التشريعية لـ القادم من أصول حركة دعوية، والخارج من تجربته البرلمانية " لحزب العدالة والتنمية " الأولى برصيد جماهيري وتعبوي كبير؛ فقد اتجه الحزب نحو تقليص حجم مشاركته ، فأعلــن الحزب عن عدم ((( النتخابيــة وفق مفاوضات مباشــرة مــع وزارة الداخلية تغطيتــه لكافــة الدوائر النتخابية. وكانت المرة الأولى في تاريخ الأحزاب السياســية المغربية التي يعلن فيها حزب سياســي عن رغبته في عدم تغطية كل الدوائر، حفاظًا على التوازنات السياســية الداخلية وفي مقدمتها الديمقراطية الفتية، ومراعاة للعوامل الخارجية والمتمثلة في الخوف من تكرار التجربة الجزائرية، ورفض لأطراف إقليمية . ((( ودولية لأية مشــاركة إسلامية تهدد استقرار المنطقة، قد تربك المعادلت الإقليمية ســبتمبر/ 11 خصوصًا في ظل الوضع الدولي والإقليمي، الخارج آنذاك من أحداث وتداعيات الحرب على الإرهاب، وتنامي العمليات الإرهابية في المنطقة 2001 أيلول العربية، وما صاحبها من تصاعد خطاب العنف الذي كان يروج ويعبئ له تنظيم القاعدة. حزب العدالة " بيــد أنه بالرغم من عدم تغطيته لكافــة الدوائر النتخابية؛ تمكن في المئة من 13 مقعدًا وبنســبة 42 من الحصول على المرتبة الثالثة بمعدل " والتنمية مقعدًا وحزب الستقلال 50 عدد المقاعد، بعد حزب التحاد الشتراكي الحاصل على مقعدًا. وهي النتائج التي جاءت مكرّسة لأطروحة التوازن النتخابي 47 الحاصل على الذي يقوم عليه النظام السياسي المغربي. ، مما " لحزب العدالة والتنمية " فقد استشــعرت السلطة السياســية القوة التعبوية اضطرت معه إلى ممارســة ضغوطها من أجــل تقليص وجوده النتخابي، وإل كانت النتائج النتخابية مغايرة تمامًا لما وقع بحكم الشعبية المتزايدة التي أضحى يتمتع بها الحزب. وفق ذلك، انتقل الحزب من تســعة مقاعد متحصل عليها بالنتخابات التشريعية مقعدًا في ظرف خمس سنوات؛ مما يعكس التطور الذي شهدته 42 ، إلى 1997 لسنة . 66 ، مصدر سابق،ص الإسلاميون الإصلاحيون شهادة عبد الإله بنكيران، ((( (2) Khadija Mohsen Finan et Zeghal Malika, " Opposition Islamiste et Pouvoir Monarchique au Maroc : Le Cas du Parti de la Justice et du Développement " , Revue Française de Science Politique , Vol. 56, (2006), p. 94. . 264 ، مصدر سابق،ص الإسلاميون والمشاركة السياسية حميد بحكاك، (((
193
Made with FlippingBook Online newsletter