الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

يعتبر حزبنا نفســه حزبًا سياســيّا " وتعميقها؛ فقد نصَت ورقته المذهبية على ما يلي: ل حزبًا دينيّا، ويعتبر المجال السياســي هو حقل اشــتغاله، كما يرى المواطنة أساسًــا للانتماء السياســي إليه، فهو حزب مفتوح لجميع المغاربة ما داموا ملتزمين بتوجهاته هو طارئ وجديد، " حزب العدالة والتنمية " . وهذا التمييز في تعريف " وبرامجه وقوانينه ولــم تألفه قواعد الحزب والمتعاطفون معه، ويمكن ربطه بالتطورات السياســية التي مايو/أيار، وأيضًا احتكاكه المباشــر بالمؤسســات 16 شــهدها المغرب بعد أحداث . ((( السياسية للدولة والأكثر من ذلك، فمع وضع الحزب للقضايا القتصادية والجتماعية في صدارة أوضح " معًا نبني مغرب العدالة " ، والمعنون تحت شعار 2007 برنامجه النتخابي لسنة الحزب أنه فريد في أسلوب تطوره وارتقائه بالمقارنة مع باقي المشهد العربي الإسلامي؛ أنه لعب براغماتي ملتزم بآليات التعدد السياســي " حزب العدالة والتنمية " إذ أظهــر وفي بحث دؤوب عن حلول واقعية للحالت الملحّة للشــعب. أما الجوانب الدعوية والأيديولوجية، وهي ما يتعلق بتطبيق الشــريعة؛ فقد تم تقليصها بوضوح في برنامج ؛ إذ إنه بدلً من الرجوع إلى الشــريعة أو الإطار 2007 الحزب النتخابي لتشــريعيات كواحدة " الحفاظ على الهوية الإسلامية للمغرب " الإسلامي كمرجعية، يشير فقط إلى مــن أولويــات الحزب. ومع ذلك، فإنه على ما يبدو أن هذه التغيرات الجذرية وذات . ((( المغزى، لم تكن كافية لإقناع المزيد من المغاربة بالتصويت للحزب في النتخابات وبتســليط الضوء على الممارسة السياســية لأعضاء الحزب، في الفترة الممتدة حزب العدالة " التشــريعية، نجد 2007 الجماعية وانتخابات 2003 مــا بين انتخابــات ركّز اهتمامه بشــكل كبير على السياسات العامة وعلى الشأن التدبيري، وفي " والتنمية المقابل همّش إلى حدّ كبير قضايا المرجعية إلى درجة أن المرجعية في خطاب وسلوك العدالة والتنمية السياسي تراجعت وأصبحت عبارة عن يافطة شديدة العمومية، ل تعلم . ((( قواعد الحزب الناخبة ما المقصود بها وحول هذا التحول في اهتمامات الفريق البرلماني وخطاب قادة الحزب ما بين فــي البداية ركّزنا على بلورة المبادئ " : " ســعد الدين العثماني " ؛ يقــول 2007 و 1997 . 103 ، مصدر سابق،ص الإسلاميون الإصلاحيون شهادة محمد يتيم، ((( ، مصدر سابق. " 2007 النتخابات التشريعية المغربية لـ " عمرو حمزاوي، ((( . 2009 مارس/آذار 11 ، عدد لتجديد ، ا " حوار مع جريدة التجديد " عمرو حمزاوي، (((

197

Made with FlippingBook Online newsletter