الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

Pierre " بييــر بورديو " . ويؤكد ((( " فالتحديــث فــكَك القبيلة، ولكنه لم يقــض عليها الجتثاث/ " على هذه الفرضية من خلال مصنفهم " عبــد المالــك صياد " و Bourdieu ، فالتحولت الجتماعية التي فرضها المستعمر أدت إلى le Déracinement ((( " القتلاع إحداث أزمات متفاقمة على مستوى النسيج الجتماعي المحلي، سواء في منظومة القيم التي تحكم المجتمع، أو على مســتوى الروابط المتحكمة في العلاقات بين الأفراد. وكل ذلــك جرّاء النتقال الســريع والصادم للمجتمع، من نمــط اجتماعي قائم على العشــائرية والتضامن القبلي إلى نمط من العلاقــات الجتماعية الحديثة القائمة على الفردانية في إطار الدولة العصرية؛ مما أدى إلى تفريغ شحنات الهوية الجتماعية في " بورديو " أشكال أخرى من الهوية الثقافية والدينية؛ الأمر الذي نتج عنه بروز ما يسمّيه بالمجتثين/المقْتَلَعين عن جذورهم الجتماعية والثقافية، الذين قاموا برد فعل " صياد " و جماعي قصد استرداد شخصيتهم الجتماعية التي حطمها المستعمر ثم قامت بتهميشها الدولة الوطنية، فلم يجدوا أمامهم غير الإطار الديني والثقافي كإطار بديل للتعبير عن . ((( النتماء للهوية كيــف ل والإســ م التقليدي ظل عامــل توحيد للقبائل في إطار شــامل وهو ؛ وبعدما وصل المساس بالهياكل القتصادية والجتماعية إلى درجة كبيرة ((( !؟ " الأمة " من العمق، ضعفت القدرة على المقاومة وعند ذلك فقط بدأ التدخل الأجنبي يتغلغل . ((( في المجال الثقافي لتكتمل أبعاد السيطرة Mauric " موريس هاليبواش " ولــم يكــن أمام الأهالي والحالة هاته، وفق مقاربة ؛ إل اســتدعاء الذاكرة ((( " الأطر الجمعية للذاكرة " في عمله الموســوم ب Halbwachs ، (بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، سوسيولوجيا القبيلة في المغرب العربي إبراهيم بوطالب، ((( . 25 )،ص 2009 (2) Pierre Bourdieu et Abdelmalek Sayed, Le Déracinement : La Crise de l ’ Agriculture Traditionnelle en Algérie (Paris Minuit, 1964). ، مصدر سابق. الإسلام السياسي ومأزق الدولة الحديثة أنظر: محمد الكوخي وإبراهيم أمهال، ((( ، (بيروت، مركز دراسات الوحدة المجتمع والدولة في المغرب العربي محمد عبد الباقي الهرماسي، ((( . 17 )،ص 1992 العربية، . 60 ، مصدر سابق،ص صوت الجنوب فرانسوا بورغا، ((( ، ترجمة: درويش الحلوحي، (القاهرة، سوسيولوجيا الدين دانييل هيرفيه ليجيه، جان بول ويليام، ((( . 259 )،ص 2005 المجلس الأعلى للثقافة،

23

Made with FlippingBook Online newsletter