الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

عند بداية الشــبيبة الإسلامية حرصنا أن تكون النبتة " الإســ مية، نجده يؤكد على أنه: طيبة ومتميزة في سلوكها ومعتقدها، حتى إن التقيد بالمذهب ل نعيره أي اهتمام في منهاجنــا ودروســنا التربوية، ول نأبه بأقوال الأئمــة إذا تعارضت مع هذه الأدلة. كما أن البنــاء العقــدي الذي اعتمدناه في الجماعة كان يمتاح من كتب العقيدة الصحيحة، للـشيخ الإمـام محمد بـن عبد الوهاب، والعقيدة الطحاوية، " التوحيـد " ومنـها: كتاب ؛ وهو ما يؤكد بالملموس أن ((( "" الواســطية " ورســائل شــيخ الإســ م ابن تيمية، كـ الأساس العقدي الذي تكونت على إثره كوادر الحركة قام عبر المتح من متون السلفية الوهابية، تأثرًا بما يحققه هذا المنهج من القطع مع الثقافة الغربية، والرجوع إلى الأصل في تصور الحاضر وتدبير أنماط العيش فيه. ؛ كان نشطاؤها قد تشربوا التربية 1972 فقبل تأسيس الشبيبة الإسلامية رسميّا، سنة الدينية والدعوية في مجموعة من الجمعيات الدعوية ذات التكوين الســلفي، كجمعية وجمعية البعث التطواني، وهي " علي الريسوني " الدعوة في شفشاون والتي كان يرأسها جمعيات معترف بها قانونًا، وكانت ل تخفي نزوعاتها الســلفية متأثرة بشــيوخ الدعوة محمد " ، و " محمود الصواف " ، و " مفتي زاده " السلفية في المشرق والخليج، مثل الشيخ ، الذين كانوا يزورون هذه الجمعيات في دورات للذّكر والدعوة، " ناصر الدين الألباني تقي الدين " ضــد النحرافات العقائديــة والصوفية، ول يجب إغفال الدور الذي لعبه في خطبه يوم الجمعة ودروسه بعد صلاة الفجر في مكناس والدار البيضاء، " الهلالي . ((( وكذا دروس بعض المشايخ السلفيين السعوديين والسودانيين، في خطب الجمعة تأسيسًــا على ما سبق، تجدر الإشارة إلى أنه بسبب الرتياد المبكر لدور القرآن والنهــل المبكر من العقيدة الســلفية، فإن التيار الســلفي بشــكله الحالي ل ينحصر فــي الجماعات التي تحمل لواءه وشــعاره، ولكنــه يدخل في التركيب العضوي لكل محمد " الجماعات والتنظيمات التي تتنازع الساحة الدعوية عمومًا؛ وهو ما يؤكده الشيخ ، مث ً، ل " حركة التوحيد والإصلاح " فإن عامة الأعضاء في " ؛ فمن وجهة نظره " زحل جماعة العدل " يعرفون غير العقيدة الســلفية، ول يدينون إل بها، بل أكثر الأتباع في عبد السلام " ل يدينون إل بالعقيدة الســلفية، وإن أكثر الذين انضموا إلى " والإحســان . 34 )،ص 2002 ، أبريل/نيسان 174 ، (عدد البيان مجلة ، " حوار مع مجلة البيان " محمد زحل، ((( ، (بيروت، مركز دراسات الوحدة 2004 - 1971 الحركة السلفية في المغرب: عبد الحكيم أبو اللوز، ((( . 41 )،ص 2009 العربية،

53

Made with FlippingBook Online newsletter