إلــى هــروب هذا الأخير من المغرب، ثم محطة البناء التنظيمي والأيديولوجي ما بين ، ثم محطة الأزمة؛ وتمثلت في تمرد ستة قياديين على التنظيم بداية 1975 و 1970 سنتي ، وهو ما أدخل الحركة في دوامة من التباينات والتهامات والنتقادات. 1978 من سنة عبد " فــي فترة التأســيس التي يمكن أن نســميها بمرحلة الكمــون، اتجه عمل ضمن دائرة ضيقة تضم عددًا من الأســاتذة والمعلمين، نحو إحداث " الكريــم مطيــع تعبئة لمشــروع دعوي قائم على استعادة الموروث الإسلامي، والدعوة لإحياء مظاهر الشريعة الإسلامية في سلوكيات الأفراد داخل المجتمع. وهو ما يؤكد أن الحركة في بداياتها التأسيســية بدت كحركة دعوية، بعيدة عن المجال السياســي وما يرومه من إشــكالت وتعقيدات تنظيمية، وهو ما كُلّل بحصول ، على العتراف الرسمي من قبل السلطات المغربية؛ الأمر الذي 1972 الحركة، ســنة أتاح لها فرص النتشــار والتوســع في مشاريعها التعبوية، فكان حضورها لفتًا داخل المدارس والجامعات، إلى درجة أثارت اســتغراب التيارات اليســارية؛ مما أدى بعلي ، إلى كتابة مقال شــهير " التقدم والشــتراكية " يعتة، القيادي اليســاري آنذاك بحزب ؛ إذ بدا واضحًا مدى " من يحــرك هؤلء؟ " لســان حال حزبه بعنوان " البيان " بجريــدة فعالية الأنشــطة التي أضحت تقوم بها حركة الشــبيبة الإسلامية، في الفضاءات العامة بتوافق مع السلطات الرسمية. ؛ قدمت السلطات المغربية إلى المحاكمة بالدار 1984 في يونيو/حزيران من سنة البيضاء واحدًا وســبعين متهمًا بالنتماء إلى حركة الشــبيبة الإسلامية، ومن بين هؤلء ، زعيم " عبد الكريم مطيع " المتهمين عشرون شخصًا جرت محاكمتهم غيابيّا من بينهم المنظمة، الذي حُكِم بالإعدام غيابيّا استنادًا إلى لئحة التهام والتي تضمنت: ـ الإضرار بالأمن الداخلي للدولة، ومحاولة قلب النظام. التخابر مع النظام " ، و " منظمة الشــبيبة الإسلامية " ـ النتماء إلى منظمة محظورة . " الحاكم في إيران . " محاولة اغتيال بعض الشخصيات المغربية " ـ توزيع منشورات معادية للحكم و أن أجهزة الأمن " إدريس البصري " ، أعلن وزير الداخلية 1985 فــي يوليو/تموز المغربيــة ألقــت القبض على مجموعة مســلحة مزودة بأســلحة وذخائر، عبرت من الأراضــي الجزائرية بهدف القيام بعمليات عســكرية واغتيالت في المغرب طبقًا لما وتم تقديم المتهمين بتهمة النتماء إلى منظمة " تضمنــه بــ غ وزير الداخلية المغربي،
71
Made with FlippingBook Online newsletter