ساعة بعد ساعة في أوساط اليافعين والشباب ما بين أعمار الخامسة عشرة والخامسة وكان هذا التنظيم السري، يرضع ألبان الثورية والرفض للواقع السياسي " والعشــرين، والجتماعي للنظام العربي الرســمي، من أثداء متنوعة: ثدي الحركة الإســ مية في أبو الأعلى " و " ســيد قطب " آخــر صيحة من أفكارهــا وتصوراتها لدى أبرز أقطابها: ، وثدي الحركة التحادية باعتبارها الجناح الثوري للحركة الوطنية؛ إذ كانت " المودودي زمرة من المؤسسين الرواد للشبيبة الإسلامية منحدرين من الحركة الوطنية والتحادية، وبنقلتهم الإســ مية نقلوا معهم الرصيد الثــوري التحادي ومنهجه التحليلي، وثدي الحركة اليســارية الماركســية، من خلال المثاقفة والتفاعل الذي كان ينتج عن الصدام . ((( " والخصام والحتكاك العنيف بين الطرفين في ساحة التدافع . الجهاد و"السرية" 2 شكّل حادث اغتيال القيادي اليساري بحزب التحاد الشتراكي للقوات الشعبية ، لحظة فاصلة بين مرحلتين 1975 خلال ديسمبر/كانون الأول من سنة " عمر بنجلون " : مرحلة النشأة والتأسيس، وإعداد الأنوية العاملة، " حركة الشــبيبة الإسلامية " من عمر ، " إبراهيم كمال " والتعريف بالتوجه الإســ مي، بالإشــراف المباشر للقيادة المؤسّسة، ، " عمــر عصامي " ، و " محمد زحل " ، و " عــ ل العمرانــي " ، و " عبــد الكريــم مطيع " و ، بالهجرة الضطرارية، وغياب " عبد الكريم مطيع " . ومرحلة غياب " القاضي برهون " و بالعتقال، على ذمة قضية اغتيال عمر بنجلون، حيث اتســمت هذه " إبراهيــم كمال " المرحلة باشــتغال الحركة على توســيع البناء التنظيمي عموديّــا وأفقيًا بتغطية المدن والمناطــق والقطاعــات، والتركيز على التدبير الإعلامي والقانونــي للدفاع عن براءة . " عمر بنجلون " الشبيبة الإسلامية وقيادتها من دم التي تركت لَبْسًا " عمر بن جلون " وبالرجوع إلى قضية اغتيال القيادي التحادي صديق " عبد العزيز النعماني " كبيرًا في الجهة المتورطة في عملية الغتيال، ظهر اسم وأحد قياديي الشــبيبة الإســ مية وأحد الأشخاص الذين ذُكرت " عبد الكريم مطيع " أســماؤهم في ملف الغتيال؛ إذ ظهر أنه كان يقود تنظيمًا موازيًا تحت اســم حركة ، 2014 فبراير/شباط 11 ، الشرق الأوسط ، " إرهاصات تأسيس الشبيبة الإسلامية " عبد الله العمار، ((( . https :// bit . ly / 35LnGOA :) 2015 أبريل/نيسان 15 (تاريخ الدخول:
75
Made with FlippingBook Online newsletter