الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

مسار التنشئة ● بوســط 1935 نوفمبر/تشــرين الثاني من ســنة 25 في " عبد الكريم مطيع " وُلِد العليا. نشأ بين أحضان " الشاوية " في " ابن أحمد " ، قرب مدينة " التاغية " قروي بالزاوية عائلة كانت تُمِدّ الحركة الوطنية بالعديد من الأطر من حزب الســتقلال إلى التحاد الوطني للقوات الشــعبية، كان الشــاب البدوي يلتهم الكتب وتنفتح زهرة أيامه على رموز التحرر الشــتراكي في العالم، ومن مبدأ الجمع المتناسق بين التطور الشخصي وتطور الجماهير ومن ســعار الحرب الطبقية في بلد يبحث عن فرص متكافئة للنمو تنبعث " الزاوية " وهو يعاني من أوجاع التخلف وبقايا العهد الستعماري، أخذت أفكار من داخل جبهة هذا الشاوي الحالم حيث بدأ يميل إلى دراسة الفقه والفكر الإسلامي والتبحر في مقاصد الشريعة الإسلامية، وبالموازاة مع ذلك فإن مشروع اجتذاب الفقراء عبر التكوين التنظيمي للزحف في اتجاه قلب مصير الأشــياء بأداة فعالة ظل يســكن . ((( الرجل " عبد الكريم مطيع " وهنا، يظهر التأثير الذي تركته عملية التنشئة التي خضع لها منذ الصغر، والبيئة التي احتضنت أفكاره التربوية الأولى، وهو معطى أساســي ومفيد في عملية بناء الهوية الإسلامية التي ستبدأ معالمها تبرز بشخصية الرجل فيما بعد. وكما يبدو، فأصول النشأة لعبد الكريم مطيع تعود إلى أصول قروية؛ ومن أسرة عرب وبربر: مؤامرة لتنصير المغرب " مقاومة للاستعمار، وقد عبَر عن ذلك في عمله إن الستعمار الفرنسي لم يَقْدم قَطّ لحماية النظام السياسي المغربي، " ، بالقول: " واحتلاله ول لنشــر الهدوء والأمن والتطور، بل قَدِمَ وفي برنامجه أن يحول البلاد وأهلها عن الإسلام ولغة القرآن العربية، ويقتطع المنطقة بكاملها عن أمتها ويربطها نهائيّا بالغرب وهو ما يعزز الفرضية المنطلق ((( . " الصليبي كنيســةً وعاداتٍ وتقاليدَ وأخلاقًا وأعراقًا في هذه الدراســة، القاضية بكون النخب المؤسّســة لتجربة الحركة الإسلامية انطلقت التي " الجتثاث " من بُعد هوياتي يتمثل بالأســاس في إبداء ردّ الفعل على محاولت عمدت سلطات الستعمار إلى إحداثها، داخل البنية الجتماعية المغربية. ، مارس/ 28 ، عدد جريدة الشروق المغربية ، " المعلمون الذين حكموا المغرب " عبد العزيز كوكاس، ((( . 2013 آذار 18 ، (تاريخ الدخول: 18 ،ص عرب وبربر: مؤامرة لتنصير المغرب واحتلاله عبد الكريم مطيع، ((( . https :// bit . ly / 2QZzKHH :) 2017 أبريل/نيسان

87

Made with FlippingBook Online newsletter