الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

اليســار على الإســ م وعدوانه على التلاميذ المتدينين. وكانت تصلنا مناشير مطبوعة . "" حركة الشبيبة الإسلامية " من قبل قيادة عبد " ، سينتقل " حركة الشــبيبة الإســ مية " بعد هذا النخراط الميداني في عمل إلى مرحلة أخرى من التأطير، وذلك بشكل أكثر تنظيمًا وانضباطًا، " الرحمن اليعقوبي وهذه المرحلة ل يمكن المرور إليها داخل التنظيمات الإسلامية السرية إل بعد التأكد من الستيعاب التام للخط الحركي الذي تمشي على منواله الحركة، وأيضًا الستيعاب الكلي لقواعد وقوانين الحركة داخليّا. وقد كان التأطير في هذه المرحلة الحركية، يقوم عبر أيدي قياديي الحركة أنفسهم ، ويضيف عبد الرحمن " إبراهيم كمال " ونائبه في الحركة " عبد الكريم مطيع " وبالتحديد بدرب غلف الجلســة الأســبوعية التي " إبراهيم كمال " كنا نحضر في بيت " اليعقوبي كانــت تنعقد بعد صلاة الجمعة، وفي هذه المرحلة أصبحت جلســاتنا أكثر انضباطًا، وكان عددنا يفوق اثني عشر تلميذًا، وكان أغلب الذين يجلسون في هذه الجلسة من يتردد علينا ويمارس عملية التأطير بنفسه، " عبد الكريم مطيع " تلاميذ البكالوريا، وكان كان " عبد الكريم مطيع " يتناوبان على تأطيرنا، لكن تأطير " إبراهيم كمال " فكان هو و يؤطّرنا تربويّا، ويعتمد في الغالب على الأدبيات " إبراهيم كمال " من نوع خاص...كان يؤطرنا سياســيّا، فيتحدث عن النظام " عبد الكريم مطيع " التربوية الإخوانية، بينما كان السياســي وطبيعته، كما كان يتحدث عن الشبيبة الإسلامية وأهدافها وما يحاك ضدها من مؤامرات، غير أنه كان يتحدث بشــكل كبير عن شــخصه، وكان ثلاثة أرباع كلامه تدور حول شــخصه باعتباره الزعيم الذي تحاك حوله المؤامرات من طرف جهتين: . ((( النظام السياسي، واليسار وفي معرض جوابه عن جدوى اختيار مثل هذه الجلسات من تلامذة البكالوريا فقــط: هــل كان الأمر يتعلق بإعدادهم للمرحلة الجامعية وبتأهيلهم لتأســيس القطاع لم يكن الأمر يتعلق ل " الطلابي للشــبيبة الإســ مية، أم ماذا؟ كان جواب اليعقوبي: لنا، فقد " عبد الكريم مطيع " بهذا ول بذلك، ولكن حســب الأحاديث التي كان يبثها كان يوجهنا بتعليمات صارمة إلى مركزين حساسين: فكان يدعونا إلى اختيار الجيش، أو المدرسة الإدارية، ولعله كان يعد لأمر ما، أو يحمل مشروعًا تغييريّا يستلزم وجود . 123 و 122 ، مصدر سابق،ص 2 ، ج ذاكرة الحركة الإسلامية المغربية شهادة عبد الرحمن اليعقوبي، (((

94

Made with FlippingBook Online newsletter