الصوفيةفيمقابل السلفية: صدمات التمثيل أو إعادة التفاوض علىالعقد الاجتماعي السنغالي ولا بدور " ناقــل الأصوات " الجديدة بدور " الطرقية " لــم تكتف الاتجاهــات (العلماني) فيما يبدو " العقد الاجتماعي الســنغالي " الذي خصصه " الناخبين الكبار " للطوائف الدينية، بل تمددت جنبًا إلى جنب اتجاهات دينية أخرى استثمرت المجال العام السياسي والديني للبلاد. في الواقع، فإنه بالنسبة لبعض المسلمين السنغاليين يحلم بها كل مؤمن، " هجرة " الآخرين باتت العودة إلى الأصول الدينية، التي تمثل أي العودة " النموذج النبوي الأصلي " أمرًا لا يمكن أن يتم إلا من خلال العودة إلى ، تلك السنة ذات المصادر والمتون العربية والتي لا تتماشى في " السنة المطهرة " إلى الذي " البدعي " والممارسات المحلية ذات الطابع " التجاوزات " رأيهم مع العديد من نموذج مضاد " الإسلام الصوفي السنغالي " . إن هذا " الإسلام الصوفي السنغالي " ميز " الإسلام الأسود " لما هو معروف، ويُنظر إليه على أنه يجســد ما يمكن تســميته بـ (تقوم على التبجيل المفرط لرجال " شــركية " و " بدعية " المتأســس على ممارسات الدين وعلى تقديس الأشخاص). " ســلفي " يوصــف هــذا الاتجاه النقــدي (المناهــض للتصوف) بأنه اتجاه حركة عباد " ، أو في اللغة المتداولة بالســنغال يسمى أصحابه بـ " سُــنّي " و " وهابي " و أوائل " عن " سلفهم الصالح " ، حيث يختلف ( (( " عِبَادُو " ويســمّوْن اختصارًا " الرحمن . وكانت حركة عباد الرحمن قد حظيت بشعبية واسعة بالسنغال " الصالحين المحليين في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وساعدها في ذلك التاريخ السياقُ المناهض بشــدة لنظــام الرئيس، عبدو ضيوف، الآيل حينهــا للزوال (خصوصًا أن الكثير من الشباب كان يرى أن رجال الدين متواطئون مع الرئيس ضيوف). وشهدت الحركة في وقت لاحق تراجعًا وانحدارًا لأسباب مختلفة كالانقسامات الداخلية والعقدية، ومن بين تلك الأسباب أن المؤسسة الطرقية الصوفية أو من هم في دوائرها كانوا . " عباد الرحمن " تحت اسم جمعية إسلامية شهيرة تُدعى: ( ((
193
Made with FlippingBook Online newsletter