الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

هو جمعَ المسلمين في إطار دولة واحدة وتكوينَ قوة إسلامية لحمايتهم. ركز الإمام محمد نشاطه في مناطق بَوَلْ وسين وسالم. وأفلح في حمل عدد كبير من مسلميها على الهجرة إلى مقر إمامته ليصبحوا نواة الأمة الإســ مية التي كان يســعى لبنائها وســاعدته شخصيات إسلامية كانت تحظى بتقدير المجتمع، وأمراء وطنيون فقدوا عروشهم. وخاض محمد حروبا ضد الوثنيين وقمعهم في مواطن كثيرة حتى تحالفوا م. 1867 مع الاستعمار الفرنسي وقتلوه عام ثم جاء بعده الشــيوخ المربون الذين مارســوا نشــاطهم الديني دون اللجوء إلى الســ ح، ومن هؤلاء عبد الله نياس وأولاده الذين ســاهموا بشــكل بارز في نشــر الطريقة التجانية في منطقة ســالوم السنغالية وغامبيا وبعض البلدان الإفريقية. ومحمد . ( (( ومنهم الشــيوخ معاذ كاه وأحمد ديم بسوكون وعبد الله سيسي بجامل م الذين اتخذوا من تشينيبا مقرا 1875 بمبا صال وأتباع الشيخ أحمد المتوفى عام والشيخ مالك صال بمنطقة اللوغا، والشيخ محمد سعيد باه صاحب مدينة ، ( (( لهم غوناس إلخ. لكن أنشط دعاة التجانية كان الشيخ مالك بن عثمان سي. دور الحاج مالكفي نشر الطريقة م) بقرية غايا غرب داغانا، وحفظ القرآن ثم 1922 م.- 1855 ولد مالك سي ( درس العلــوم الشــرعية قبل أن يأخذ الورد التجاني علــى خاله ألفا مايورو، الذي كان تلقاه من الشــيخ مولود فال الشــنقيطي ثم جدد أخذه على يد الشــيخ الحاج عمر الفوتي. كان الحاج مالك يجمع بين التعليم والإشراف على العمل في حقوله الواقعة وقد بقي في منطقة تيواون حتى وفاته. وكان يتردد على . ( (( في انديارنديه وجاكساو سوكون وجامل قريتان في سالوم. ( (( كيلومتر شرق مدينة تيس. 15 قرية على بعد ( (( (3) Paul Marty, Etudes sur l’Islam au Sénégal, vol.1, p. 183-184.

33

Made with FlippingBook Online newsletter