الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

دكار حيث أسس زاوية كبيرة ظلت محل نشاط ثقافي كبير وذات دور ملموس في نشر الطريقة التجاني. كان هذا الشــيخ يتمتع بنصيب وافر من العلم وبأخلاق ســامية، وتدل موافقه من قضايا زمانه ومن السلطة الاستعمارية الفرنسية على الذكاء والمرونة، فلم يتردد في إقامة علاقات طبيعية مع الفرنسيين. بل عبر عن موقفه من تلك السلطة في وثيقة ... إلى " م، وهذه مقتطفات منها: 1913 نشــرت في صحيفة الســعادة المغربية عام جميع من تعلقوا بالطريقة التجانية وغيرهم من كل من أراد الانتفاع من المسلمين القاطنين بقطر الســنغال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا يزال يعمنا إحسانه وخيراته: أوصيكم بتقوى الله العظيم في السر والعلانية وعدم التفرق لأن الله تبارك وتعالى أمرنا بذلك غير ما مرة في كتابه العزيز، وأن توافقوا الدولة الفرنساوية لأن الله تبارك وتعالى خصهم بنصر وفضل ومزية وجعلهم سببا في صون دمائنا. ولذلك وجب علينا أن نتأدب معهم وأن لا يســمعوا منا ما لا يســرهم؛ لأنه قبل دخولهم علينا كنا بين أســر وقتل ونهب. وســواء في ذلك المسلم والكافر. ولولاهم ما زلنا كذلك حتى الآن ولا ســيما في هذا الزمان، ومن نظر بعين الحكمة الإلهية واعتبر فيمــا جعل الله لهم من النصر والعافية فــ يخالفهم. ولا تغتروا بقول المحمقين الذين يقولون لكم: قد قرب انقطاع الدولة الفرنساوية لخيالات فاسدة. وذلك علمه . " موكول إلى الله لا غير الطريقة المريدية أســس هذه الطريقة في نهاية القرن التاســع عشــر الشــيخ أحمدُ بمبا امباكي وبدأ حفظ القرآن عند خال . ( (( الــذي ولــد في امباكي بــاول ( (( م) 1927-1853( أمه، المفســر امباكي اندومي، في جولوف. ثم لحق بوالده محمد بن حبيب الله، الذي كان يقيم يومئذ في سالوم عند الإمام مابه، وأتم عنده حفظ القرآن، ثم شرع في دراسة العلوم الشرعية وغيرها. المشهور بلقب (خادم الرسول). ( (( كم شرق دكار أسسها مهرم امباكي في القرن الثامن. 180 مدينة على بعد حوالي ( ((

34

Made with FlippingBook Online newsletter