" المهدي " ويرى الفيلســوف المغربي الراحل محمد عابــد الجابري أن فكرة ليســت فكرة دينية وإنما هي وســيلة لرفض الهزيمة والانهيار، " أو الغائب المنتظر ووســيلة للتمسك بالأمل. إن الضعفاء وبســطاء الناس يربطون مطامحهم وآمالهم ، والتمســك بالأمل والرجاء في التخلص من الظلم يقتضيان " رموز " بأشــخاص بـ التمسك بالرمز بعناد، فالظلم واحد في جميع الأزمان، والأمل في الخلاص واحد . ( (( " في جميع العصور وهذا ما نرى أنه هو الذي حرك الحمويين للتمســك بعودة الشــيخ حماه الله والقــول بأنه لم يمت. ولكن هــذا التوجه الذي كان من أجل مواجهة ظرف معين - من أجل رفع التحدي في وجه المستعمر الفرنسي - تحول مع مرور الزمن إلى عقيدة ثابتة؛ مثله مثل صلاة القصر، ويسيء للحموية ولرموزها من يشكك فيه.
، مركز دراسات الوحدة العقل السياسي العربي: محدداته وتجلياته الجابري، د. محمد عابد، ( (( . 288 ،ص 2019 العربية الطبعة الحادية عشرة،
60
Made with FlippingBook Online newsletter