الطرق الصوفية بين المغرب العربي وإفريقيا الغربية.. روافد وتفاعل ( (( يحيى سيدي أحمد عبدي مرت قرون عديدة على دخول التصوف إلى إفريقيا جنوب الصحراء، وبنفس المناسبة تكون قد مرت على وجود الإسلام في أقاليم واسعة من نفس المنطقة أكثر من خمســة قرون أيضا، وكان مشــايخ التصوف وراء انتشار الإسلام في جانب لا يســتهان به من هذه الربوع وفي ترسيخه بين السكان. وتؤكد الإحصائيات الأخيرة التــي أعدتهــا بعض الطرق الصوفية، مثل التيجانية والقادرية والبرهانية والســمانية وصول مُريدي الصوفية في القارة السمراء إلى مائة مليون مُريد صوفي؛ مما يؤكد . ( (( صدارة الصوفية في هذه القارة للمشهد السياسي والمشهد الديني أيضًا أولا: المسارات القديمة بِغَضّ النظر عن الاختلافات في أصول الصوفية ومصادرها، فإن التأصيل لها يكاد يستبعد أي دور مغاربي أو إفريقي في مراحل التصوف الأولى. فلا نقع على ذكْر لذلك إلا في مراحل لاحقة جدا مع القرنين السادس والسابع الهجريين، وذلك لدى الذين يميلون إلى ربط التصوف بالتشــيّع، والتصوف بالحلول والاتحاد. وفي ( باحثجزائري مختص بالشأن الإفريقي. (( 7 ، موقع أمان منشور بتاريخ صوفية إفريقيا.. تعددت الطرق وتشابهت الأوراد ( رشدي، عمرو، (( م. 2018 أغسطس/آب 1 م، تم التصفح في 2018 يناير/ كانون الثاني http://www.aman-dostor.org/5552
83
Made with FlippingBook Online newsletter