70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

فســاد معســكر المقاومة أو فســاد حلفائه على الأقل في إطار التناقض الثاني مع . ( (( الإمبريالية لذلك، فإن المشــكلة الرئيســة ليســت في التنظير بخصوص ماهية التناقضين الأساســي والثانوي، بل هي التعامل مع آليات النوع البائد من الســلطة الذي سطر عنه ابن خلدون ومن بعده ماكس فيبر فقرّرا أنه يعتمد على الكاريزما أو التحالفات القبلية/العائليــة (العصبيــة)، لا على الشــرعية القانونية (أي تداول الســلطة عبر الانتخابات، واحترام الحقوق الأساســية، والحرية، والمواطنة). فلماذا يريد معسكر أن يعتبر التناقض الأساسي -المطلوب التعاطي معه- يفضي إلى تحرير " المقاومة " القدس، بالتزامن مع إنهاء النظام السياسي الطائفي، بما يمنح المرأة اللبنانية حق منح المواطنة لأطفالها، أو بما ينيل اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الأساسية، مثل الحق في العمل والملكية- من قبيل التناقضات الثانوية التي ينبغي إرجاؤها بكل بساطة؟ كل تلــك التناقضات مهمــة، لكن الداهم منها اليوم ليــس بالضرورة مماث هناك. " المهم " لتناقضــات الأمــس، وما هو داهــم عاجل هنا قد لا يتجاوز رتبــة وانطلاقًا من سابق الخبرة الطويلة من العمل في قضايا اللاجئين الفلسطينيين، فقد وجدتأن الجدل في أميركا اللاتينية يكاد يتطابق معهذا الجدل. شارك في المؤتمر الطارئلاتحاد ( ( ( مشارك، خلال ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة 3300 الدراسات الاجتماعية بأميركا اللاتينية البيروفية، ليما، وكان من محافل ذلك الجدل بخصوص ما يحدث في فنزويلا وبوليفيا على وجه الخصوص. يرى البعض(وهم محقون) أنه على المرء أن يشجب الانقلاب العسكري في بوليفيا، وأن يشجب كذلك خوان إيفو موراليس الذي خالف الدستور في السابق (الذي لا يسمح بإعادة الانتخاب سوى لمرة واحدة). وقد تأكد ذلك بموجب استفتاء أجرته الحكومة السابقة نفسها. وعلى المنوال ذاته، يرى أصحاب الرأي نفسه أنه ينبغي للمرء أن يشجب احتكار السلطة الشخصية التي يمارسها الرئيس، نيكولاس مادورو، في فنزويلا، وأن يطرح السؤال نفسه بخصوصكل من بوليفيا وفنزويلا: لماذا لا يضفي كلا القائدين -موراليسومادورو- على حزبيهما السياسيينصفة المؤسسية على الوجه المناسب بما يوافق ما واكب ظهور قيادات أخرى؟ لماذا لا يوجد قيادات من الصف الثاني في الكثير من الأحزاب السياسية اليسارية (دون اقتصار ذلك عليها) لاسيما القيادات القادرة على الترشح للمنصب بنهاية مدة القيادة الأولى؟ ويمكن طرح السؤال نفسه الأخرى، كتلك الموجودة في سوريا وفي اليمن بالإضافة إلى غيرها " التقدمية " فيما يخص النظم من النظم الجمهورية الأخرى التي مهّدت الطريق أمام الأبناء للاستخلاف في السلطة. ألا توجد إمكانية للمقاومة في ظل نظم ديمقراطية؟

94

Made with FlippingBook Online newsletter