70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

حقوقنا " ، ورسالتها: 2005 راعني مشهد لافتة يرفعها متظاهر في مخيم شاتيلا عام . والمعنى أن من اختاروا رســالة اللافتة فهموا أنهم أعصياء على " لا تلغي عودتنا في ما يخص حقوقهم الاجتماعية-الاقتصادية باســم حق العودة. وعلى " التخدير " العكس من المفوضين السياســيين وأحزاب اليمين السياسية في لبنان (الساعية إلى القضاء على تلك الحقوق) فإن اللاجئين الفلســطينيين يرون أن كل تلك الحقوق -الســابق منهــا واللاحق- هي من قبيل القضايا المهمــة. ومع ذلك، فإن حقوقهم الاجتماعية-الاقتصاديــة هــي من القضايا الداهمة اليــوم. ولا يمكن لوم اللاجئين الذين رفعوا اللافتة بذريعة الخلط بين التناقضين الأساسي والثانوي، فما هو داهم عاجــل في مخيم شــاتيلا مختلف عمّا هو داهم عاجــل في قطاع غزة حيث إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو قضية النضال الداهمة. " الضحيــة النهائية " وبالتفكيــر فــي الجــدل الحاصل في العالــم العربي فإن هما فقط ما يقرر من يصنف ضمــن ثنائية الوطنية/الأصالة أو " العــدو النهائــي " و العمالة للخارج/الخيانة. بيد أن تقلبات الحدود بالنسبة إلى الدولة الوطنية في عصر العولمــة يجعل فكرة الــولاء لمجتمع أو ثقافة بخلاف المجتمع المحلي أو الثقافة المحلية فكرةً مشوبة بالمرض. فحنين الإنسان إلى الإنسانية من مصادر العصبيات العديدة التي تأخذ شكل القاعدة لا الاستثناء، لاسيما حال استعداء الدولة والمجتمع بفعل قوى وحشية مستبدة.

95

Made with FlippingBook Online newsletter