النخبة الإسرائيلية الجديدة

عامً مهمّا في 67 فقد مثّل تأســيس مدرســة «مركز الحاخام» بعيد انتهاء حرب التمهيد لاندفاع عناصر التيار الديني نحو مواطن التأثير المهمة في الدولة والمجتمع. فقد دُشّــنت هذه المدرســة الدينية بهدف إحياء التــراث الفقهي والأيديولوجي والسياســي للحاخام إســحاق كوك، الذي يعد مؤســس التيار الديني القومي؛ حيث اســتقطبت المدرسة بشكل انتقائي، وبناء على معايير قاسية، الشبان اليهود المتدينين، الذيــن أنهــوا المرحلــة الثانوية من ذوي الحمــاس الأيديولوجي مــن جميع أرجاء . )1( إسرائيل ويُنظَر في إســرائيل إلى مدرســة «مركز الحاخام» على أنها تمثل «دفيئة نخب» التيار الديني؛ حيث إن الأغلبية الساحقة من القيادات السياسية والثقافية والفكرية التي أخذت على عاتقها النهوض بدور هذا التيار، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، . )2( تخرجت من هذه المدرسة وعلى رأس هذه القيادات: زبولون أورليف، الذي تولى قيادة حزب «المفدال»، وأصبح فيما بعد وزيرًا للتعليم، الحاخام إســحاق ليفي، الذي تولى وزارة الإســكان، وزبولــون هامــر، الذي تولى بعض الحقائب الوزارية فــي الحكومات المتعاقبة. إلى جانب ذلك، فقد انطلق منها رواد المشــروع الاســتيطاني التهويدي في الضفة الغربية . )3( والقدس، من أمثال: حنان بورات، ويسرائيل دومب، وبنحافس فلنشطين، وغيرهم وإلى جانب مدرســة «مركز الحاخام»، تم تدشــين عشــرات المدارس الدينية المستقلة ذات المنطلقات الأيديولوجية، حيث مثّل مسار إعداد المدرسين والمديرين، في هذه المدارس وما تخرّجه من طلاب، وسيلة لتفريخ المزيد من النخب. المشروع الاستيطاني لعبت القيادات الشابة في التيار الديني القومي دورًا رئيسًا في إجبار الحكومات على حســم مصير الأراضي 1967 التي تعاقبت على حكم إســرائيل بعد حرب العام الفلســطينية والعربية التي احتُلّت في هذه الحرب من خلال تكثيف بناء المستوطنات اليهودية هناك. شارلو، مرجع سابق. (((

المرجع السابق. ((( المرجع السابق. (((

47

Made with FlippingBook Online newsletter