العدد 11 – أغسطس/آب 2021

| 138

العمليات الخوارزمية التي تحوّل البيانات إلى نصوص إخبارية ســردية " ) بـ Carlson (عندما يقوم المبرمجون " مع انعدام التدخل البشري ما عدا التدخل البرمجي الأولي .) 7 بكتابة الأكواد)( وتتــراوح تطبيقــات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافــة بين الأكواد الخوارزمية البســيطة التي تستخلص الأرقام من قواعد البيانات وتضعها في خانات ضمن قالب إخباري معد ســلفًا إلى المقاربات الأكثر تطورًا في معالجة البيانات للحصول على ). هنا، لابد من التنويه إلى أن 8 المزيد من الرؤى وكتابة قصص إخبارية أكثر إقناعًا( خوارزميات الذكاء الاصطناعي لا تتعاطى مع الواقع الفعلي الذي تدور فيه الأحداث، وإنما مع البيانات المرمّزة رقميّا؛ حيث يعمل الذكاء الاصطناعي ليحل محلّ القدرات المعرفيــة للصحافي ويرمّزها خوارزميّا؛ ويقوم بوضع قواعد البيانات، ويوجِد مبادئ بناء الخوارزميات، فضً عن الكشــف عن تورط الروبوتات في إمكانية توليد أخبار .) 9 مزيفة( لقــد قــادت تطبيقات الــذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة إلى ظهور ما يســمى )، وتعود إلى تجربة غوغل عندما طوّرت Robo - journalism ( " صحافة الروبوت " بـ )، والتي Google News Service ( " خدمة أخبار غوغل " محررًا آليّا ضمن مشروعها: ). وهي صحافة 10 ، حيث لا يتدخل الإنسان في عملية التحرير( 2002 تم إطلاقها عام -انطلاقًا من تسميتها- تستهدف الوجود البشري في العمل الصحافي والحلول محلّه، :) 11 على الأقل، ضمن الوظائف التالية( - التنقيب عن البيانات. - إدارة التعليقات على المحتوى المنشور. - اختيار المواضيع. - كتابة الأخبار. وهنــا يبرز التســاؤل: ماذا تبقــى للصحافة من امتياز في إنتاج الرســائل التواصلية، خاصة أن شــبكات التواصل الاجتماعي -بدعمها لكافة الوســائط التواصلية مسنودة بالصناعات الرقمية التي وفرت الأجهزة وجعلتها في متناول اليد- برزت كمستودعات غير محدودة للبيانات والمعلومات الواردة من ملايير المستخدمين، والتي لا يستطيع الصحافي أن يجاري تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التنقيب عنها وفرز الصالح من الطالح؟ وإذا علمنا أن الفلســفة التي يســتند إليها الذكاء الاصطناعي تدعو إلى تعلّم الآلة بكيفية مســتمرة ومســتدامة (أي تطوّر ذكاءها)، فإن قدرة هذه التطبيقات على

Made with FlippingBook Online newsletter