العدد 11 – أغسطس/آب 2021

| 14

ب- أهمية الدراسة يُعد الاســتيطان من أشد الجرائم خطورة على حاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها، ويمكن اعتباره من القضايا الشائكة التي تُعيق التوصل إلى توافق بشأن حل الدولتين. لهذا تكتسي دراسة الموضوع أهمية بالغة، خاصة مع اقترانه بتدخل المحكمة الجنائية الدولية كهيئة قضائية تتوخى من تدخلها وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب التي شــابت القضية الفلســطينية كقضية من أهم قضايا القانون الدولي الإنســاني المزمنة والمســتعصية عن الحــل. كما أن ما يجعل موضوع الدراســة أكثر جاذبية للباحث والقــارئ على حد ســواء، هو معالجته لأزمة إنســانية تتميــز بالراهنية وتطغى فيها الاعتبارات السياسية على الاعتبارات القانونية؛ إذ تنتهك دولة الاحتلال كل الأعراف والقوانيــن الدوليــة بارتكابها اليومي لأشــد الجرائم خطورة، وفــي مقدمتها جريمة الاستيطان. ج- أهداف الدراسة تهدف الدراسة إلى الكشف عن: - الخطوات التي اتبعتها السلطة الفلسطينية لنيل العضوية في نظام روما، مما مكّنها من إحالة الانتهاكات الإسرائيلية -بما فيها جريمة الاستيطان- إلى المحكمة الجنائية الدولية. - أبرز المخططات والمشــاريع الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والتي . 1948 أقيمت قبل وبعد نشأة إسرائيل عام - التحديات التي يمكن أن تعيق فرص المحكمة الجنائية الدولية في الحد من جريمة الاستيطان في الأراضي المحتلة. - الكشف عن تداعيات احتمال فشل المحكمة في معاقبة مخططي ومنفذي جريمة الاستيطان كجريمة حرب يعاقب عليها نظام روما، سواء على واقع الفلسطينيين في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، أو على مستقبل تعاونهم مع المحكمة. د- منهج الدراسة تساعد مناهج البحث العلمي في توخي الموضوعية للتوصل إلى نتائج منطقية تتوافق والأهداف المرجوة من معالجة إشــكالية الدراســة. وبناء على ذلك، تسمح المقاربة

Made with FlippingBook Online newsletter