لعلاقات المدنية-العسكرية والتحول الديمقراطي في مصر

مد فوزي،  ، مراكز القوة المتبقية من العهد الناصري، وعلى رأسها وزير الدفاع مر، فإن العلاقات المدنيةة  فيما أطلق عليه السادات: اثورة التصحيحا. وبهذا ا - العسكرية في مصر قد دخلت مرحلة جديدة، أصبحت فيها مؤسسة الر ئاسة هة المؤسسة الوحيدة المسيطرة على باق مؤسسات الدولةة، بمةا فيهةا المؤسسةة  العسكرية، وفي نفس الوقت، تأكيد انتماء تلك المؤسسة للنخبة العسةكرية الة ظلت مسيطرة عليها طوال سنوات حكم الرئيس السادات. وريةة في النظةام السياسة  ل نقطة  شك ُ وبينما كانت مؤسسة الرئاسة ت  ُ حرار؛ حيث منح دستور  للضباط ا 4814 4841 الةرئيس صةلاحيات لس الشعب، وإصدار مراسيم بقةوانين، وإعةلان  كبيرة، مثل القدرة على حل  حالة الطوارئ، وقيادة المؤسسة العسكرية ( 1 ) ، فإن هندسة دستور 4874 اتبعةت نح الرئيس صلاحيات شبه مطلقة، ُ نفس المسار، وم ُ سواء في ظل الظروع العاديةة أو الاستثنائية ا لمواد هذا الدستور أن ً ، واستطاع وفق ً ُ ي ُ هيمن على مقاليةد السةلطة وعملية صنع القرار في مصر ؛ ور النظام السياس  مر الذي جعله  ا . كارثة لكل المصريين بشكل عام، وللعسكريين بشةكل خاص، فهم ا لمسؤولون مباشرة عن النكسة وعن احتلال إسةرائيل لجةزء مةن راض المصرية، وبالتاي ، تركز اهتمام القوات المسلحة خلال الفتةرة اللاحقةة  ا و عار الهزيمة وتسين صورة المؤسسة العسةكرية  على احكر مع إسرائيل على لدى الشعب، واهتمامها بتطوير قدراتها بعد احكر للحفاظ علةى أمة مر الذي أسهم بشكل كبير في نمو الروح المهنية لدى العسكريين،  القوم ، وهو ا وعدم رغبتهم في التورط في مقامرات سياسية، خاصة في ظل تراجع مراكز القوى كمة الثورةا.  داخل الجيش كنتيجة لتخلص عبد الناصر منها من خلال ا ةا و إبعاد الجيش هيكلي  وعلاوة على الك، اتخذ السادات خطوات كبيرة عن السياسة وتقييد الجنود في الثكنات. وفي حين شغل ضباط الجيش العديد مةن ( 1 ) Cook, The Military and Political Development , op. cit, p. 72. 3 . التركيز على المهنية العسكرية كانت نكسة 4847

ودستور

ن مصةر

87

Made with FlippingBook Online newsletter