اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ُ ي  بنفس الطريقة ال ُ َ عام َ الفة وتطبق عليه القاوانين  ل بها أي شخص آخر يرتكب والإجراءات المعمول بها" ( 1 ) . واجبات اللاجئ من وجهة نظر التراث الإسلامي ي ه كما اوال مع من صاغوا معاهدة جنيف ، فإن بع علمااء المسالمين تعاملوا مع هذا الموضوع بشكل عام، ومنهم من فص ل فيه. ف محمد السرخساي : يقول إن على المستأ ِ م ِ ِّ ترم عقيدة المسلمين وطريقة حياتهم ويشد  ن أن ِّ د على أننا مان ليستخف بالمسلمين"  "ما أعطيناه ا ( 2 ) . ويقول عبد ا لكريم زيدان باأن علاى المستأمن أن يمتنع عم ا فيه غضاضة على المسلمين وانتقاص لدينهم ( 3 ) . رم من المساتأمنين عقوبة من يأتي  ولكن اختلف علماء المسلمين : هال ُ يلغي ذلك أمانه أم ي ُ َ عاق َ ب حسب قانون الدولة الإسلامية ابن تيمية مث ً لا ً يعتبر "هجاء المستأمن للن باي وأذاه ورسوله ج ينعقد لله تعا معه أمان وج عهد" ( 4 ) . ومن ثم ُ فإن من يرتكب مثل هذه الجريماة ي ُ ا َ لغ َ ى أماناه. هذا السياق قصة اثنتين من الإ  ويذكر ماء كانتا تهجوان الرسول صلى الله عليه وسلم فأمر الرسول بقتلهما عند فتح مكة. وكما هو معلوم ، فإن الرسول صلى الله عليه باي َ "إذا دخل إلينا بأمان ف َ ا َ ج َ َ ار َ ُ انت ُ ق أمانه" ( 5 ) . وعلى كل حال سوف ، نناقش هذه القضية بشيء من التفصايل جزء جحق من هذا الكتا .  مان  عند اوديث عن موضوع إنهاء عقد ا مقابل ذلك  و ، وجدنا بع العلماء ُ ج يعتبر ارتكا ج ُ ً رم سابب ً ا ً ا كافي ً ا مان  لإلغاء ا ؛ فأبو يوسف والشافعي يقوجن : ُ "ي ُ قام اود عليه كما يقاام علاى ( 1 ) المرجع السابق ص ، 401 - 404 . ( 2 ) السرخسي، المبسوط ج ، 8 ص ، 64 . ( 3 ) زيدان، أحكام الذميين ص ، 309 . ( 4 ) ابن تيمية، المحرر في الفقه ج ، 1 ص ، 749 . ( 5 ) ابن مفلح، المبدع ج ، 1 ص ، 181 . مان لجميع أهل مكة باستثناء أربعة من الرجال واثنتين مان  وسلم أعطى ا الجواري. ويستدل بهذا على أن اجعتداء على عقيدة المسلمين تلغي أمان المستأمن. ويؤيد هذا الرأي ابن مفلح الذي يقول إ : ن اور

004

Made with FlippingBook Online newsletter