اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ليست كحقوق من هاجر إليها، ومنها حق النصرة حسب قدرة الدولة الإسلامية. هذا يقول القرآن الكريم  و : ْ هنم ِ ال َ و ْ م َ وا بناأ ُ اد َ اه َ ج َ وا و ُ ر َ ااج َ ه َ وا و ُ ن َ آم َ ين ِ "إنن الذ ْ ن َ ْ َ ن ُ َ َ َ ُ َ َ َ َُ َ ِ ن ِ الذ َ و ِ ه ّ بنيلن الل َ ي س ِ ف ْ هنم ِ س ُ نف َ أ َ و ِ ِ ّ ن ن َ ِ ْ ن ِ ُ ََ َ ين ِ الاذ َ و ْ ع َ اء ب َ ي ِ ل ْ و َ أ ْ م ُ ه ُ ض ْ ع َ ب َ ك ِ ئ َ ل ْ و ُ وا أ ُ ر َ ص َ ن وا و َ آو َ ين َ ِ ْ َ َِْ َ ْ ُ ُ ْ َ َ َِْ ُ ُ َ َ َ َ ْ م ُ وك ُ ر َ نص َ ت ْ اس ِ إنن َ وا و ُ اجنر َ ه ُ ى ي ت َ ء ح ْ ي َ ن ش ِّ هنم م ِ ت َ ي َ ج َ ن و ِّ م م ُ ك َ ا ل َ وا م ُ اجنر َ ه ُ ي ْ م َ ل َ وا و ُ ن َ آم ْ ُ ُ َ َْ ِ ن َ ُ ن َ ُ َ ْ َ ِّ ن ََِ َ ِّ ُ َ َ ُ ن َ ُ ْ ََ َُ َ و ْ م ُ ك َ ن ْ ي َ م ب ْ و َ ى ق َ ل َ إنج ع ُ ر ْ ص الن ُ م ُ ك ْ ي َ ل َ ع َ ي ن ف ِّ ي الد ِ ف َ ْ ُ َ ْ َ ََ ن ُ ْ ُ ُ ََْ َ ن ِّ ِ َ اون ُ ل َ م ْ ع َ اا ت َ بنم ُ اه ّ الل َ و ٌ اق َ يث ِّ م م ُ ه َ ن ْ ي َ ب َ َُ ْ َ َ ن ُ ّ َ ٌ َ ِّ ُ ََْ "ٌ ير ِ ص َ ب ٌ ِ َ ( 1 ) . وعلاوة على ذلك ،

فإن كتب الفقه بي ، نت ً كما سنرى جحق ً ، ا أن المساتأمن ً إذا أسلم يصبح مواطن ً الدولة الإسلامية. وعليه  ا ، فإن اللاج المسالم يتمتاع الدولة الإسلامية  قوق أكثر من غيره  ؛ ن الدول  وذلك ة الإسالامية وقتاها هذا  . و و  كانت قائمة على عنصر الدين بالدرجة ا ، ِّ يبي ِّ ن المودودي أن دولاة تلف عن الدول القومية الياوم. وهاو  ادلافة كانت قائمة على العقيدة وهي ُ ب أن ي طبيعة الدولتين و  خلاف ُ ستحضار عناد اواديث عان القضاايا المعاصر ة ( 2 ) . وج شك أن هذ ه القضية مهمة ولها تبعاتها وعلى علمااء المسالمين المعاصرين تبيانها بشكل جلي ؛ قامت عليهاا  سس ال  فتركيبة الدولة المعاصرة وا تلف عن دولة ادلافة  ، وما كان ينطبق على دولة ادلافة لايس بالضارورة أن ينطبق على الدولة المعاصرة بكل تفاصيله. صوص منح اللجوء  لكن ، نستطيع أن ن : قول ُ إنه بناء على ر ُ وح الإسالام ُ ب  ورسالته العالمية والرحمة ال ُ عث بها الن باي الكريم للعالمين نقاول : إن الدولاة ِّ الإسلامية ج تستطيع أن تي ِّ ز بين اللاجئين بناء على الدين ؛ فالتمييز الذي يتبادر إ هذه اوالة هو أن الدولة الإسلامية ستعطي اللجوء للمسلم وتنعه عان  الذهن الف لانص القارآن  غير المسلم كونها مبنية على العقيدة الإسلامية. ولكن هذا الكريم كما بي ن ا عند اوديث عن الآية السادسة من سورة التوبة "وإن أحاد مان المشركين ا د أن الله سبحانه يوجب علاى المسالمين ستجارك فأجره". فها هنا ( 1 ) نفال، الآية  سورة ا 73 . ( 2 ) Mawdudi, S. Rights of Non-Muslims in Islamic State, tr. K. Ahmad, (Islamic Publication ltd. ed. Lahore, 1982), 7 th ed, p. I.

011

Made with FlippingBook Online newsletter