اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

وجهة نظر التراث الإسلامي في هذه المادة ناقش علماء المسلم

ين وائل قضية اورية الدينية للمستأمن الذي ياأتي إ  ا دار الإسلام كما ناقشوا قضية الذمي ؛ حيث اعتبروا أن المستأمن خلال فترة إقامته ُ دار الإسلام ي  ُ َ عام َ كثير من  ل معاملة الذمي الجوانب ( 1 ) قضية الدين يقول  . و ابن قدامة إ : ُ نه "أجمع أهل العلم على أن الذمي إذا أقام على ماا ع ُ وهاد علياه وز نق عهده وج إكراهه على ما لم يلتزماه والمستأمن ج . .. كاالإقرار" ( 2 ) ، والإقرار هو الإقرار بالشهادتين. العلماء رأيهم هذا على الآية القرآنية وقد ب ( 364 ) من سورة البقارة : َ "ج َ النسفي : ِّ "ج إجبار على الد ِّ ين اوق وهو دين الإسلام" ( 3 ) . ويؤكاد ابن كثير والسعدي والسمرقندي بقولهم هذا المع : ُ ج ت ُ ً كرهوا أحد ً ا على الدخول ِّ دين الإسلام فإنه بي  ِّ ُ أن ي تاج إ  ن واضح جلي دجئله وبراهينه ج ُ َ كر َ ٌ ه أحاد ٌ على الدخول فيه ( 4 ) . ومن المعاصري ، ن يقول سيد قطب عند تفسيره لهذه الآية "إن : حرية اجعتقاد يثبت له بها وصف الإنسان. فالذي  هي أول حقوق "الإنسان" ال ً يسلب إنسان ً ا حرية اجعتقاد إنما يسلبه إنسانيته ابتداء. ومع حرية اجعتقاد حرياة ( 1 ) ابن عابدين، رد المحتار ج ، 1 ص ، 448 . ، والشربي الإقناع ج ، 3 ص ، 140 . والنووي، يى،  روضة الطالبين وعمدة المفتين ، (المكتب الإسلامي، بيروت، 4891 ط ، ) 3 ج ، 6 ، ص 378 . مد،  ، والرملي شرح المنهاج نهاية المحتاج إ ، (دار الفكر، بيروت، 4891 ) ، ج 4 ص ، 318 . ( 2 ) ابن قدامة، عبد الله، المغني ، (دار الفكر، بيروت، 4891 ج ، ) 8 ص ، 38 . ( 3 ) النسفي، عبد الله، " مدارك التنزيل وحقائق التأويل " ، التفسير ، 3003 ، (تاري الدخول: 34 مارس / آذار 3047 ) : http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=0&tTafsirNo=17&tSoraNo=2&tAya hNo=256&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1 ( 4 ) ابن كثير، تفسير ابن كثير ج ، 4 ص ، 144 . والسعدي، عبد الرحمن، تفسير السعدي ، (مؤسسة الرسالة، بيروت، 3000 ج ، ) 4 ص ، 444 . ِ اد َ ق َ ف ِ ه ّ ن بنالل ِ م ْ ؤ ُ ي َ و ِ وت ُ بنالطاغ ْ ر ُ كف َ ي ْ ن َ م َ ف ِّ ي َ الغ َ ن ِ م ُ د ْ ش  الر َ ن ي َ ب د ت َ ي ن ق ِّ ي الد ِ ف َ اه َ إنكر ِ َ َ ِ ّ ن ِ ْ َُ ِ ُ ن ْ ُ َ ْ َ َ ِّ َ َ ِ ُ ْ  َ َ َ ن ِّ ِ َ َ ن ً ". وتعليق ٌ يم ِ ل َ ع ٌ يع ِ م َ س ُ ه ّ الل َ ا و َ ه َ ل َ ام َ ص ِ انف َ ج َ ى َ ثق ُ الو ِ ة َ و ْ ر ُ بنالع َ ك َ س ْ م َ ت ْ اس ً ٌ َِ ٌ ِ َ ُ ّ َ َ َ َ َ ِ َ َ َ ُ َِ ْ ُ ن َ َ ْ َْ ا على هذه الآية ، يقول عبد الله

014

Made with FlippingBook Online newsletter