اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

المبحث الأول

التشكيل الاجتماعي والطبقي للقبيلة العربية

افاه  طلب اوماية من شيء

لسان العر الجوار  ف ابن منظور بأنه "

عر

" المرء ( 1 ) ً . وقد شاع الجوار عند العر كثير ً ا قبل ظهور الإسلام، واحتل مكاناة سبا متعددة، كما سنرى.  حياتهم وثقافتهم وتقاليدهم  كبيرة وقد تشكيل  والمناخ الصحراوي للجزيرة العربية أثر  كان للعامل الجغرا عااش  طبائع الناس وشخصياتهم وأعرافهم اججتماعية. فالبيئة الصحراوية الا ظلها كانت بالغة القسوة والصعوبة من حيث قلة المطر وشدة اوارارة.  العر ً معاشهم قائم  وكان اعتماد العر ً ا على تربية الم نعام، فمنها ياأكلون  اشية وا ومن أصوافها يلبسون وبها يتاجرون. وج شك  البادياة  أن التنقل والسافر ًّ الصحراوية بوسائل النقل البدائية آنذاك كان شاق ًّ ً فوف  ا و ً وصافه ا بالمخاطر ح مد  الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قطعة من العذا ، فقال: " السفر قطعة من العذا يمنع أحدكم طعامه وشرابه، ونومه، فإذا قضى نهمته من وجهه فليعجل إ " أهله ( 2 ) .  مقدمته: إن أهل البدو، لتفردهم وتوحشاهم  وكما يقول ابن خلدون ً الصحاري، قائمون بالمدافعة عن أنفسهم. فهم دائم ً ملون السلاح ويتلفتون عن  ا الطرق، ويتجافون عن النوم  كل جانب البيداء، واثقين بأنفسهم  ، ويتفردون ( 1 ) ابن منظور، مد بن مكرم،  لسان العرب ، (دار صادر، بيروت، 4864 ، ج ) 1 ص ، 887 . ( 2 ) مد،  ، لبا  ا تصر صحيح مسلم  ، (المكتب الإسلامي، بايروت، 4897 )، ج 4 ، ص 386 .

09

Made with FlippingBook Online newsletter