اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ً قد صار لهم البأس خلق ً دعااهم داع أو ا، والشجاعة سجية يرجعون إليها ما استنفرهم صارخ ( 1 ) . و ُ انتشار ع  كان للتشكيل الطبقي دور ُ رف الجوار بين العر ؛ فقد كانت ذلك المجتمع. و  القبيلة العربية وحدة اوياة السياسية واججتماعية كانت أقاوى الدم  فراد هي اجشتراك  ترب ا  العلائق ال ، ذلك يقول روبرتسون سميث  و ( Smith Robertson ): كل أعضاء قبيلة ما اعتبروا صل واحد.  أنفسهم ينتمون وكان يتضح جلي قانون عصبة الدم مدى قوة وتأثير القرابة. و  ا  تع القرابة عند الدم ال  العر الشراكة  عروق كل أعضااء القبيلاة. و  ري واحد الذي كلمة واحدة نقول : ً إن القرابة هي راب القبيلة الذي ينسا كل رجال القبيلة مع ً ا دد على أساسها الواجبات والمسؤوليات   وهي ال ( 2 ) . النسب العام  رد اجشتراك ويوجد داخل القبيلة الواحدة رواب أشد قوة من أو اجنتسا  فراد من أهل بيت واحاد أو إخاوة  القبيلة، مثل أن يكون ا إ واحد ( 3 ) ة ج يدخلاها  . وقد حرص العر على نقاء الدم وأن تكون أنسابهم صار اختلاط. وكانوا إذا شك وثاان ليستقساموا  سادنة ا نسب الرجل يأتون إ  وا زجم ضمن تقليد معين ينص على أن يأتوا بهدية للإله،  با قاداح  وبعد أن يضربوا با ً ا ( 4 ) . وكانت العر تسمي الملصق بالمؤتشب أي غير صريح النسب ( 5 ) . وكاان إذا خرج ً الولد صر ً ا فإن ذلك مدعاة للفخر عندهم، يقول أبو هلال العسكري ( 6 ) : ( 1 ) ابن خلدون، عبد الرحمن، المقدمة ، دبية، بيروت،  (المطبعة ا 4800 ط )، 1 ص ، 16 . ( 2 ) Smith, W. R. Kinship & Marriages in Early Arabia , (Beacon Press, Boston, 1903), p. 25-27. ( 3 ) ابن خلدون، المقدمة ص ، 19 . ( 4 الكل ) باي، هشام، كتاب الأصنام (دار الكتب المصرية، القاهرة، 3000 ط )، 1 ص ، 6 وابن حزم، علي، جمهرة أنساب العرب ، (دار المعارف، القاهرة، 4819 ص ، ) 489 . ( 5 ) الميدا ، أحمد، مع الأمثال ، (دار الجيل، بيروت، 4897 ص ) 348 . ( 6 ) النويري، أحمد، نهاية الأرب في فنون الأدب ، (مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 4899 ص ، ) 649 . ً ، يقول السادن: اللهم أيهما كان خير ٌ ، وملصق ٌ المكتو فيها: صريح ً ٌ ٌ ا فأخرجه لفلان، رج له، فإن خرج الصريح أوقوه بهم، وإن خرج الملصق نفوه وإن كاان  فيرضى بما ً صر

11

Made with FlippingBook Online newsletter