اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ع ادد الك ارام كااريم  ق اد زاد

الك ارام ص اميم  ٌ ص اريح ٌ ا 

ِّ ِّ ر ابن خلدون نقاء القبائل العربية بأنه لما كان معاش العر من القياام  التوحش على الإبل ونتاجها ورعايتها، والإبل تدعوهم إ القفر لرعيها مان ً رماله، والقفر مكان الشظف والسغب، فصار لهم إلف  شجره ونتاجها ً ا وعاادة. ُ ور ُ ِّ ب ِّ ً تكنت خلق يت فيه أجيالهم ح ً مام أن  ا وجبلة، فلا ينزع إليهم أحد من ا جيال. بل لو وجد واحاد مناهم  حالهم، وج يأنس بهم أحد من ا  يساهمهم الفرار من حاله و السبيل إ جل ذلك مان  أمكنه ذلك لما تركه، فيؤمن عليهم فوظة  اختلاط أنسابهم وفسادها، وج تزال بينهم ( 1 ) . ومن هنا ، ظهر قانون العصبية بينهم، الذي أنشأ تقسيمات داخال المجتماع  السلم اججتماعي للص  و  القبلي، بناء على رابطة الدم. وكانت المرتبة ا  َ ر َ حاء، وهم خالص النسب و ( 2 ) القبيلاة من القبيلة، ثم للحلفاء والموالين الذين انضموا إ ِ حرار من غير أبنائها عن طريق الجوار أو او  من العر ا ِ لف ( 3 ) ، وكان الواحاد ُ منهم ي ُ سم ً ى ملصق ً ا جلتصاقه بالقبيلة واختلاطه معهم ( 4 )  . وكانت هذه الطبقاة ُ مرتبة أدنى من الصرحاء، بل كانوا ي ُ َ ع َ ي رون ً أحيان ً ا بهذه الصفة، فقد هجا ذو الرماة ً يوم ً ا اوكم بن عوانة فقال فيه ( 5 ) : ُ فلو ك ُ َ نت َ ً من كلب صاميم ً ُ ا هجوت ُ هاا َ ولكن ل َ َ ع َ ْ م ْ ن ري ج إن خالاك مان كلابن ن ويفس

) ابن خلدون، المقدمة ( 2 ) ابن منظور، لسان العرب

.

( 1 ( 3

ص ،

17

.

ص ،

ج ،

1413

9

) Smith, Kinship & Marriages in Early Arabia , p. 48 ( 4 ) ابن خلدون، المقدمة 41 .

ص ،

معرفة الأديبب معجم الأدباء: إرشاد الأريب إ ، (دار الغار

) اوموي، ياقوت،

( 5

الإسلامي، بيروت، 4881 . إ أي نك ملصق بالقبيلة ولست منها كما تلصق أي القدح الكبير وهي ليست منه. 713

ص ، )

(القعب)  قطعة ادشب لتسد فتحة

10

Made with FlippingBook Online newsletter