اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ميهم ضمن عرف الجوار  أخرى ، وإما أن يلج ؤ ُ الصحراء ي وا إ ُ غايرون علاى القوافل ويقطعون الطرق، وبذلك نشأت ظااهرة الصاعاليك ؛ ا حياث تكت ل ادلعاء وكو ُ نوا عصابات تغزو وت ُ غير وتقطع الطريق، ولم يستث ن ن هاؤجء ادلعااء قومهم من الغزو ؛ ً فقيس بن اودادية كان شاعر ً ا من شعراء ً الجاهلية، وكان فاتك ً ا ً شجاع ً ً ا صعلوك ً ً ا خليع ً ؛ ا ُ خلعته خ ُ َ ز َ َ اع َ لعها  ة بسوق عكاظ وأشهدت على أنفسها ً تمل جريرة  إياه، فلا ً عليه. ولما خلعته خزاعاة ٌ رها أحد ريرة له، وج تطالب ٌ شذ ٌ جمع لهم قيس ٌ ً اذ ً ا من العر ، وأغار عليهم بهم، وقتل منهم رج ً لا ً يقال له ابان عش، و ً استاق أموالهم، فلحقه رجل من قومه كان سيد ً ارق،  ا، يقال له ابان ( 1 ) . وكان بعضهم يهجو قومه ويشتم أعراضهم بعد خلعه، ومن ذلك شابيب بن البرصاء من قوم أرطأة بن سهية، طرده قومه فاستجار ب عثمان بان حياان عثمان فقالوا له: يعمنا بالهجاء المري، ثم أخذ يهجوهم ويسبهم، فجاء قومه إ ويشتم أعراضنا، فأمر بإشخاصه  إليه فأشخص، فقال له: تسب  أعر اض قوماك وتستطيل عليهم! أ ً قسم قسم ً ًّ ا حق ًّ قطعن لسانك، فقال  ا لئن عاودت هجاءهم شبيب ( 2 ) : سجنت لسا يا بان حياان بعادما شبا تاو بااي، كام  إن عقادك وكاال طرياادل هالااك مااتحير كما هلاك اوايران والليال مظلام مع حوله وكان الشاعر عروة بن الورد من الشعراء الصعاليك الصعاليك ِّ م ُ والفقراء ويغزو بهم ويرزقهم مما يغنمه، ولذلك س ِّ ي "عروة الصعاليك". وكان ( 1 ) صفها ،  ا  الأغا ج ، 41 ص ، 411 . ( 2 ) المرجع السابق ج ، 43 ص ، 131 . ولقومي فقد أبررت قسامك  فأقسم عليه أن يرد ما استاقه، فقال: أما ما كان فيه، فرد ساهمه وساهم  فيه، وأما ما اعتورته أيدي هذه الصعاليك فلا حيلة عشيرته

16

Made with FlippingBook Online newsletter