اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ً من فتيان قومه الفقر، أعطاه فرس إذا شكا إليه ف ً ً ا ور ً ا، وقال له: إن لم تستغن بهما فلا أغناك الله ( 1 ) . الكة" و"تاأب شار ُ واشتهر من الشعراء الصعاليك "السليك بان س ُ ا"، و"الشنفرى". وكان من شدة اعتداد الصعاليك بأنفسهم واستغنائهم عن غيرهام أنهم كانوا ج يطلبون من أحد دفنهم بعد موتهم. ومن ذلك ما قاله الش ْ ن ْ َ ف َ َ ر َ ى اطبا  قومه ( 2 ) : ٌ ا ارم  ج تقا ابرو إن قا ابري ٌ عل ايكم ولك ان أبش اري أم ع اامر ِّ بل كان الشنفرى يفض ِّ تمع اويوانات ل ى عل  قبيلته، ومن ذلك ما قالاه جميته الشهيرة ( 3 ) : ُ أ  أقيمااوا با ُ اا ِّ م ِّ ي صادور مطايكم قااوم سااواكم فااإ إ َ َ َْ م َْ ُ ياال ُ ذى  رض منأى للكاريم عان ا  ا  و وفيهاا لمان خااف القلاى متغااز ُ ل ُ رض  ا  فهو يؤذن قومه بالرحيل، وأن غفلتهم عنه توجب مفارقتهم، وأن ً مكان ً ا ذى الذي يأتيه من قوماه  له يستطيع أن يعيش فيه بغير الذم والتقريع وا ثم ، ً يتحدث عن القوم الذين يريد أن يهجر الناس جميع ً ا من أجلهم، فإذا هم ذئب ونمر وضبع ( 4 ) : ( 1 ) مود،  ، شري  الز ربيع الأبرار ونصوص الأخيار ، (دار الكتب والوثاائق القومياة، القاهرة، 3004 ص ، ) 130 . ( 2 ) المرزوقي، ماسة  شرح ديوان ا ص ، 417 : أي . ج تدفنو عليكم، يريد ٌ رم   إن دف ٌ استغناءه عنهم حي ً ا وميت ً ا. ثم قال : "ولكن أبشري أم عامر"، (وأم عامر هاي الضابع) أمره. تأكل ومه وتتو ( 3 ) البغدادي، خزانة الأدب ص ، 130 . ( 4 ) المرجع السابق، ص 134 . وحنفي، شعر الصعاليك ص ، 14 . ملس، وعرفاء جيأل هاي  سيد عملس أي الذئب السريع، وأرق زهلول هو النمر ا الضبع.

17

Made with FlippingBook Online newsletter