اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

المبحث الثاني

الجوار

وأحكامه

يرك هو الذي يمنعك و ( 1 )

خطاار  . وما أكثر ا تلك البيئة القاسية. فكاان مان الطبيعاي أج  كانت تتهدد الفرد والقبيلة  ال ً يستطيع أحد العيش بمفرده. ومن وجد نفسه وحيد ً ي سبب م  ا سبا كان  ن ا قوياء ومايته ومساعدته على العيش.  عليه اجستعانة بأحد ا انتشار الغزو بين القبائل للحصول وقد أدت قسوة اوياة وندرة مقوماتها إ على الطعام والماشية وكل ما يصلح حياتهم ؛ فأصبحت عادة الغزو من الصافات دون الملازمة لبع القبائل ح الطعام حاجة إ حيان، كما يصورها  بع ا  ُ الشاعر الق ُ ا ط ِ م ِ  ي  بقوله ( 2 ) : فماان ت كاان اوضااارة أعجبتااه فااأي أناااس باديااةل ترانااا ( 1 ) ابن منظور، لسان العرب ج ، 1 ص 461 . ( 2 ) مد،  ، المبرد الكامل في اللغة والأدب والنحو والتصريف ، (مكتبة نهضاة مصار، القاهرة، 4864 ص ، ) 47 . يقول الشاعر : من أعجبه رجال اوضر * ن  فأي رجال بدو ! أي يريد مدح رجال البدو. ويضيف ً ساخر ً ا من رجال اوضر أنهم يربطون اومير ويقتنونها ويكون عيشهم منها بينما رجال ً البادية أربا الغزو، وآجتنا (قن ً ً ا سلب ً ً ا) أي رماح ً طوا ا ً ج ً ، وخي ً لا ً عناق. يقول:  طويلة ا كانت هذه اديل إذا أغارت على ما حولها من القبائل بددت شملها، وخوفت آمناها، أعوزها وصارت تأخذ حذرها، وتتقيها بالبعد عنها؛ ح النهب حيث كان الناهب، ً لمعاودتهم الغارة وقت ً ا بعد وقتل، وإدامتهم إياها، وإواحهم بها. وهذه اديل تغير علاى ل ن من قدر له القادر  ، "الضبا " أي على أقاربهم وعلى اولات النازلة حولهم وفيهم : فقد أدركه. والمع إ إذا أعوزهم ا نهم جعتيادهم الغارة ج يصبرون عنها، ح باعاد  قار ، وأكد ذلك بقوله:  عطفوا على ا ً وأحيان ً ا على بكر أخينا * د إج أخانا. إذا ما لم عر ف ابن منظور الج بأنه ار

10

Made with FlippingBook Online newsletter