اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

مقلد بن يربوع، فأجاروه خشية من هجائاه  به الجوع وضيق ذات اليد، نزل بب من لسانه اواد ٌ إياهم إن رفضوا، فقد كان ج يسلم أحد ٌ ؛ ا ً فلم يزل مقيم ً ا فايهم ل وهو يقول  لت عنه السنة، فار ا ح ( 1 ) : جاااورت آل مقلاادل فحماادتهم ل ُ إذ ليس كال أخاي جاوار ي ُ حماد

فصل الشتاء حيث تشتد اواجة، فإذا انقضى  وكان بعضهم يطلب الجوار دياره ومنازل قومه، وكان على الجار أن يكرمه ويقضاي الشتاء رحل عنهم إ هذا قال الشاعر المعروف زهير بن أ  حوائجه ويصون ماله، و باي ( 2 ) :

سلمى

وجااار َ ً معتمااد ً ا إلينااا أجاءتاااه المخافاااة والرجااااء َ فجاااور مكر َ اا ً م ً إذا مااا ا حاا دع ااه الض ايف وانقط اع الشااتاء ضاامن ااا ً ا مالااه وغاادا جميع ً ا علينااا نقصااه ولااه النماااء - الجوار من الهجاء: ً وقد عرف العر نوع ً ا آخر من أنواع الجوار وهو الجوار من الهجاء والذم تلك  الشعري. وقد كان الشعر يام من أقوى وسائل الإعالام  ا ؛ إذ فظاه  المناطق القاصية. ومن أمثلة ذلك أنه الناس ويتناقلونه بينهم وتسير به الركبان إ ُ جعفر بن كلا خافت امرأة منهم أن ي  لما هجا الفرزدق ب ُ ِّ سام ِّ يها ويساب ها فاستجارت بقبر أبيه ، غالب بن صعصعة ، ا ً فأجارها الفرزدق ولم يذكر لها اسم ا ً وج نسب ً ا ( 3 ) . ( 1 ) صفها ،  ا  الأغا ج ، 3 ص ، 476 . ( 2 ) المرزوقي، ماسة  شرح ديوان ا ص ، 80 . ( 3 ) المبرد، الكامل في اللغة ص ، 414 . َ سااار

41

Made with FlippingBook Online newsletter